وبحسب تصريحات نقلتها "رويترز" فقد أكد دبلوماسي غربي أن المحادثات السعودية الإيرانية ركزت على ملفي اليمن ولبنان، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات.
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد أفادت بأن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين، وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
ونقلت الصحيفة البريطانية، اليوم الأحد، عن 3 مسؤولين على اطلاع بالمحادثات أن هذه المفاوضات جرت في بغداد، بعد 5 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وذكرت الصحيفة نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد، في التاسع من أبريل/ نيسان، وتضمنت مباحثات بشأن هجمات الحوثيين وكانت إيجابية.
وأوضح المسؤول أن الوفد السعودي ترأسه خالد بن علي الحميدان رئيس جهاز المخابرات، مشيرا إلى أن هناك جولة أخرى من المحادثات من المقرر أن تعقد في الأسبوع المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي عقد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهر الماضي، يلعب دورا في تسهيل إجراء المفاوضات.
وعلق المسؤول على المحادثات، قائلا: "إنها تسير بشكل أسرع لأن محادثات الولايات المتحدة (المتعلقة بالاتفاق النووي) تتحرك بشكل أسرع، بسبب أيضا هجمات الحوثين".
ويأتي الكشف عن هذه المحادثات في الوقت الذي تحرص فيه السعودية على إنهاء الحرب في اليمن ضد جماعة "أنصار الله"، المدعومة من إيران، والتي صعدت من هجماتها ضد المدن السعودية والبنية التحتية للمنشآت النفطية في المملكة. وأطلقت الجماعة عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة باتجاه السعودية.