خبير: توجد جهات تقف وراء استهداف إقليم كردستان بدعم من أحزاب ودولة أجنبية وهذا هدفها

وتعرضت مدينة أربيل مركز إقليم كردستان العراق قبل أيام قليلة لهجوم صاروخي استهدف مطار المدينة الدولي الذي يتمركز فيه عسكريون أمريكيون في اعتداء ليس الأول من نوعه.
Sputnik

ويقول الكاتب والباحث السياسي الخبير في الشؤون الكردية والعراقية، كفاح محمود في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت إقليم كردستان،

إن هذه الأعمال تأتي كناتج للكراهية التي أشاعتها أجهزة الدعاية التابعة للميليشيات والجماعات المسلحة الخارجة على القانون، وقد كانت عملية إحراق مقر الديمقراطي الكردستاني في بغداد البداية الإرهابية الأولى التي تستطع أجهزة الدولة من معاقبة مقترفيها الذين فعلوا فعلتهم أمام مرأى قوات مكافحة الشغب وحفظ القانون".

وأضاف محمود: "إن عدم محاسبة المعتدين على مقر الديمقراطي الكردستاني في بغداد أدى إلى تطاول هذه الجماعات المدعومة من كتل وأحزاب ودولة أجنبية غرضها إشاعة الفتنة القومية والطائفية وإفشال التقارب الايجابي بين بغداد وأربيل".

وينوه إلى أن العملية الأخيرة باستخدام طائرة مسيرة ومفخخة استهدفت أربيل، تؤكد ضلوع جهات إقليمية معروفة تعمل على فرض هيمنتها ونفوذها على العراق وإقليم كردستان.

واختتم الكاتب والباحث السياسي الخبير في الشؤون الكردية والعراقية، متداركا لكن كما يقول المثل "رب ضارة نافعة" فقد كشفت العملية الأخيرة مدى اهتمام العالم بأمن وسلامة إقليم كردستان، وما استنكار وشجب وإبداء المساعدة من ادن جميع الدول العظمى ودول الاتحاد الأوروبي والدول والجامعة العربية إلا دليل على مكانة الإقليم الدولية واحترامه ككيان سياسي ناجح ومكافح من اجل السلام والتقدم والتعايش بين المكونات.

العراق... من يقف وراء استهداف مطار أربيل في إقليم كردستان؟

وكان مطار أربيل تعرض إلى هجوم بالصواريخ ليلة الأربعاء 14 إبريل/نيسان الجاري، مستهدفا مركزا للتحالف الدولي في المطار، لكن داخلية إقليم كردستان ذكرت أن الهجوم نفذ بطائرة مسيّرة تحمل مادة (تى.إن.تى) شديدة الانفجار.

واستهدف مطار أربيل الدولي بعدة صواريخ في منتصف الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة 5 آخرين وجندي أمريكي.

وأعلن فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم "سرايا أولياء الدم"، مسؤوليته عن الهجوم يوم 14 إبريل.

ونشر الفصيل بياناً تداولته حسابات على مواقع التواصل جاء فيه: "اقتربنا من قاعدة الاحتلال (الحرير) في أربيل بمسافة 7 كم، وتمكنا من توجيه ضربة قاصمة قوامها 24 صاروخاً أصابت أهدافها بدقة بعد أن فشلت منظومة CRAM وقذائف الاحتلال من اعتراضها، مما أدى إلى أضرار جسيمة بآليات ومخازن وطائرات الاحتلال وسقوط العديد من الإصابات في صفوف عناصرهم المحتلة"، بحسب البيان.

وكانت قاعدة عسكرية تستضيف قوات أمريكية قرب المطار الدولي في أربيل قد تعرضت لوابل من الصواريخ في منتصف فبراير/ شباط، مما أسفر عن مقتل متعاقد عسكري.

مناقشة