غريتا تونبرغ للكونغرس الأمريكي: الإعفاءات الضريبية للوقود الأحفوري "وصمة عار"

حذرت الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبرغ، المشرعين الأمريكيين، اليوم الخميس، من أن التاريخ سيحاسبهم على الكوارث المناخية إذا لم يتوقفوا عن دعم إنتاج الوقود الأحفوري، واصفة الإعفاءات الضريبية للصناعة بأنها "وصمة عار".
Sputnik

وأدلت تونبرغ (18 عاما) بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي بالتزامن مع عقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قمة المناخ الافتراضية التي مدتها يومين بمناسبة "يوم الأرض"، والتي تعهد فيها بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة إلى النصف بحلول عام 2030، بحسب وكالة "رويترز".

دراسة: التلوث بالوقود الأحفوري يقتل ملايين الأشخاص سنويا
وقالت تونبرغ قي شهادتها: "الحقيقة البسيطة وغير المريحة هي أنه إذا أردنا الوفاء بوعودنا والتزاماتنا في باريس فعلينا إنهاء دعم الوقود الأحفوري الآن"، في إشارة منها إلى اتفاقية باريس الدولية لتغير المناخ لعام 2016.

وعادت أمريكا بقيادة بايدن للانضمام إلى اتفاق باريس في شهر فبراير/ شباط الماضي، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وأبلغت تونبرغ اللجنة الفرعية البيئية التابعة للجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي: "حقيقة أننا مازلنا نجري هذه المناقشة، وأكثر من ذلك أننا مازلنا ندعم الوقود الأحفوري، بشكل مباشر أو غير مباشر، وباستخدام أموال دافعي الضرائب، وهذا وصمة عار".

كما قالت باستياء في خطابها، اليوم الخميس: "إلى متى تعتقدون بصدق أن الأشخاص في السلطة أمثالكم سوف يفلتون من العقاب؟ إلى متى تعتقدون أنه يمكنكم الاستمرار في تجاهل أزمة المناخ والجانب العالمي للإنصاف والانبعاثات التاريخية دون أن تخضعوا للمساءلة؟".

وقالت تونبرغ: "أريد أن يخرج الناس من مناطق الاطمئنان الخاصة بهم، وألا ينظروا إلى أزمة المناخ على أنها تهديد بعيد فحسب، بل كشيء يؤثر على الناس بالفعل اليوم".

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعا إلى استبدال دعم الوقود الأحفوري بحوافز لإنتاج الطاقة النظيفة كجزء من خطته للبنية التحتية، لكن لم تحدد الخطة الإعفاءات الضريبية لشركات الوقود الأحفوري التي سيتم استهدافها.

مناقشة