5 مجموعات تجارية في كوريا تضغط على الحكومة للعفو عن "وريث سامسونغ"

تخطط 5 مجموعات تجارية كبرى في كوريا الجنوبية للضغط على الحكومة الكورية من أجل الإفراج عن "لي جي يونغ" نائب رئيس شركة سامسونغ العالمية.
Sputnik

حسب وكالة "يونهاب" الكورية، فإن مصادر أكدت عزم مجموعات الضغط التجارية الرئيسية في كوريا الجنوبية تقديم رسالة إلى الحكومة توصي بالعفو عن نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات "لي جيه-يونغ"، القائد الفعلي لمجموعة سامسونغ المدان بالرشوة.

هل يتأثر اقتصاد كوريا الجنوبية بسجن "وريث سامسونغ"؟

وبحسب المصادر فإن مجموعات الضغط الخمس الرئيسية، هي غرفة التجارة والصناعة الكورية، واتحاد الشركات الكورية، والاتحاد الكوري للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ورابطة التجارة الدولية الكورية، والاتحاد الكوري لمؤسسات السوق الوسطى.

وقد أكدت المصادر أن تلك المجموعات قد توصلت إلى اتفاق لتقديم طلب العفو إلى الحكومة خلال هذا الشهر.

وجاء في مسودة الرسالة: "مع مرور اقتصادنا بأوقات عصيبة واحتدام المنافسة في السوق العالمية لأشباه الموصلات، ازدادت ضرورة العفو عن نائب رئيس مجلس الإدارة "لي".

وكانت محكمة سيئول العليا قد قضت في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي بالسجن عامين ونصف على "لي"، في إعادة محاكمته بقضية الرشوة التي تورطت فيها الرئيسة السابقة "بارك كون-هيه".

وبذلك تم وضع "لي" خلف قضبان السجن مرة أخرى بعد أقل من 3 سنوات من إطلاق سراحه.

وفي الشهر الماضي، خضع رجل الأعمال البالغ من العمر 52 عامًا لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية في مركز سامسونغ الطبي في جنوب سيئول وبقي هناك لمدة شهر تقريبًا، وتم نقله مرة أخرى إلى السجن الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن دخول "لي" في بؤرة الأحداث بدا مع العام 2014 حينما تم تعيينه نائبا لرئيس شركة سامسونج، عقب إصابة والده "لي كون هي" بنوبة قلبية، ثم بدأت الاتهامات تحوم حوله بدفع رشاوى للرئيسة الكورية الجنوبية "بارك كون هيه" والتي تم عزلها عام 2016 .

وفي أغسطس 2017 حكم على "لي" بالسجن 5 أعوام، وأيدت محكمة الاستئناف في فبراير 2018، الحكم بالإدانة، لكنها أمرت بإخلاء سبيله فورا من الحبس ووقف تنفيذه.

ومن المقرر أن يقضي "لي" عام ونصف العام فقط؛ لأنه قضى بالفعل حوالي عام في السجن بتهم سابقة مرتبطة بالقضية محل الحكم.

وفي مايو/ أيار الماضي، قدم لي اعتذارا علنيا نادرا وانحنى أمام الكاميرات معتذرا لسوء سلوك الشركة بما في ذلك خطة الشركة المثيرة للجدل، التي سمحت بتوليه القيادة، ووعد بأن أبناءه لن يخلفوه في مناصب إدارية عليا في الشركة.

جدير بالذكر أن أسهم مجموعة سامسونغ قد ارتفعت بشكل كبير خلال جائحة كورونا، وبلغت أكثر من ضعفي أدنى مستوياتها في مارس/ آذار من العام الماضي، فيما توقع محللون استقرار الشركة في 2021، مع استمرار الطلب على رقائق الذاكرة، التي تطورها المجموعة.

مناقشة