القاهرة - سبوتنيك. وجاء في بيان الاتحاد أن رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي محمد، "يرحب بقرار بيت الشعب بالبرلمان الصومالي بإعادة العمل باتفاق أيلول/سبتمبر 2020 كأساس لإجراء الانتخابات المقبلة بعد طلب من الرئيس محمد عبد الله محمد فرماجو".
وشكر الأطراف الصومالية لاستجابتها لدعوة مفوضية السلم والأمن للتمسك باتفاق سبتمبر كأصلح سبيل لتنظيم الانتخابات في أقرب فرصة.
وجدد فكي الدعوة "للعودة للحوار والمفاوضات بشكل فوري، ودعم الاتحاد الإفريقي وبعثته في الصومال لتلك العملية"، مشيرا لقرب تعيين مبعوث للاتحاد الإفريقي للعملية السياسية.
هذا وأعلن الرئيس الصومالي تخليه عن محاولته تمديد فترته الرئاسية لعامين إضافيين، منحنيا بذلك للضغوط المحلية والدولية بعد اشتباكات في العاصمة مقديشو أدت إلى انقسام قوات الأمن على أسس عرقية.
ودعا الرئيس الصومالي فجر الأربعاء الماضي، للعودة إلى الحوار وإجراء انتخابات في وقت تمر الدولة الأفريقية بأسوأ فترات العنف منذ سنوات على خلفية تمديد ولايته.
وأضاف الرئيس الصومالي "كما كررنا في مناسبات عدة، نحن دوما مستعدون لتنظيم انتخابات سلمية وفي الوقت المناسب في البلاد".
وتابع "لكن للأسف، مبادراتنا أعيقت من جانب أفراد وجهات أجنبية لا هدف لديهم سوى زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى عصر الانقسام والدمار من أجل خلق فراغ دستوري".
وقال في خطاب موجه إلى الأمة بثته وسائل الإعلام الرسمية إنه سيتحدث أمام البرلمان السبت "للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية" وإنه يدعو الفاعلين السياسيين إلى إجراء "مناقشات عاجلة" حول كيفية إجراء التصويت.
وانشق قادة في الشرطة والجيش وانضموا للمعارضة، واتخذ الفصيلان المتنافسان في قوات الأمن مواقع في العاصمة مقديشو، مما أثار مخاوف من حدوث اشتباكات في قلب المدينة فضلا عن فراغ أمني في المناطق المحيطة قد تستغله حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا).
وكان فرماجو قد طلب تدخل رئيس الكونغو الديمقراطية، فيلكس تشيسيكيدي، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، لإعادة إحياء العملية السياسية.