رئيس مجلس أوقاف القدس يبعث برسالة استغاثة لعاهل الأردن

ناشد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس عبد العظيم سلهب عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ببذل قصارى جهده لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
Sputnik

جاء ذلك في تصريحات لسهلب نقلتها وكالة "عمون" الإخبارية الأردنية، في ظل تصاعد التوترات في القدس الشرقية بما في ذلك المسجد الأقصى.

وأوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي، ونص اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل (وادي عربة) الموقع عام 1994 على احتفاظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في المدينة المقدسة.

واعتبر سلهب أن "الوضع في القدس الآن خطير جدا، حيث حول الاحتلال ساحات المسجد الأقصى إلى ساحة حرب".

وأضاف أن "الاحتلال استهدف المسجد الأقصى وحطم أبوابه، كما استهدف المصلين في مناطق علوية من أجسادهم".

ووصف رئيس مجلس أوقاف القدس اقتحام المصليات وإطلاق قنابل الغاز داخلها بـ "جرائم الحرب"، مؤكدا أن ذلك محرم دوليا.

ولفت إلى أن الشرطة الإسرائيلية تمنع طواقم الإسعاف من الدخول إلى المسجد الأقصى وإخراج المصابين، إضافة إلى اعتقال المصابين الذين يتمكنون من الخروج.

وتابع سلهب: "قدرنا أن نبقى مرابطين داخل المسجد الأقصى، وبذل كل ما نستطيع للحفاظ على هذا المسجد الإسلامي العظيم".

واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين،  للمرة الثانية خلال أيام، المسجد الأقصى واعتدت على المصلين داخله.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: "لغاية هذة اللحظة، تعاملت طواقمنا مع أكثر من 215 إصابة خلال المواجهات  في المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة".

وأضافت: "هناك أكثر من  153 إصابة نقلت لمستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال".

من جانبها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "تعمل قوات الشرطة منذ الصباح ضد أعمال شغب عنيفة في الحرم القدسي. ودخلت القوات المسجد لصد مثيري الشغب الذين أطلقوا الألعاب النارية تجاهها وألقوا الحجارة".

وأضافت: "أصيب تسعة من رجال الشرطة في العملية، تم نقل أحدهم لتلقي العلاج. تتواصل حالة اليقظة المتزايدة في جميع أنحاء القدس بشكل عام وفي البلدة القديمة بشكل خاص".

ومنذ بداية شهر رمضان الجاري، تشهد مدينة القدس مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في المسجد الأقصى ومنطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".

يشهد حي الشيخ جراح مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956، لصالح جمعيات استيطانية.

الأخبارالعالم العربي
مناقشة