وشدد المقداد للصحفيين عقب استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوفد إيراني يرأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف: على "دعم الرئيس الأسد اللامحدود للمطالب الإيرانية في مفاوضات الملف النووي"، معتبرا "أن إسراع الولايات المتحدة الأمريكية بتلبية هذه المطالب سيخفف من حدة التطور في المنطقة وسيساعد على إقامة علاقات بين مختلف دولها وشعوبها".
وثمن وزير الخارجية السوري "الدعم الذي قدمته إيران لسورية في مختلف المجالات" في سياق "التصدي المشترك لمخاطر الإرهاب الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية المفروضة على كلا البلدين".
وحول المفاوضات الإيرانية السعودية، أشار المقداد إلى أن سوريا و"منذ وقت طويل، تعمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الدول العربية والإسلامية".
وحل ما تم تداوله عن قرب افتتاح سفارة المملكة السعودية في دمشق، ختم المقداد:
اسألوا السعوديين عن السفارة.
ووصل ظريف إلى العاصمة دمشق صباح اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات حول تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وكشف وزير الخارجية الإيراني عن أن الرئيس بشار الأسد ووزارة الخارجية السورية وافقا على افتتاح قنصلية عامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدينة حلب، آملا بأن تساهم هذه الخطوة في دعم التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وفي تصريح للصحفيين بعد لقائه الرئيس الأسد أوضح ظريف أن: "الانتخابات الرئاسية السورية لها أهمية كبيرة في إرساء الأمن والاستقرار في سوريا".
وعبر عن استعداد بلاده "للمشاركة في مراقبة سير الانتخابات الرئاسية السورية".
وفي تصريحات عقب وصوله إلى مطار دمشق صباح اليوم، قال ظريف إن "تصاعد الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني منذ يوم القدس العالمي والأحداث غير المسبوقة التي وقعت في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة وقصف غزة أدت إلى خلق ظروف متدهورة جداً في المنطقة".
من جانبه أكد المقداد أن "الوضع يتدهور في إطار استهداف هذه المنطقة من قبل القوى الغربية" مضيفاً أن “استهداف سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية كان بسبب مواقف هاتين الدولتين من القضية الفلسطينية والدعم الذي يقدمانه لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وبناء الدولة المستقلة".