وشرح موقع "ديلي ميل" في مقال له أهمية نقع الجسم في الحمام للصحة العامة وفقدان الوزن، حيث قام الباحثون بإجراء التجارب على كيفية تحكم الحمام الساخن في نسبة السكر في الدم وبعدد السعرات الحرارية المحروقة، ووجدوا أن ركوب الدراجات أدى إلى حرق سعرات حرارية أكثر من الحمام الساخن، لكن الاستحمام أدى إلى حرق ما يقرب من عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها في مدة نصف ساعة سيرًا على الأقدام، وأن الاستجابة الإجمالية لسكر الدم لكلتا الحالتين متشابهة.
وأظهرت التجارب أيضا تغيرات في الاستجابة الالتهابية، وتعتبر الاستجابة المضادة للالتهابات عند ممارسة الرياضة أمرا مهما لأنها تساعد في حمايتنا من العدوى والمرض، ويشير هذا إلى أن التسخين السلبي المتكرر (الحمامات الساخنة) قد يساهم في تقليل الالتهاب المزمن، والذي غالبا ما يكون موجودا مع الأمراض طويلة الأمد، مثل داء السكري من النوع 2.
وأكد الباحثون على أهمية حمامات البخار التي تعمل على رفع مستويات أكسيد النيتريك الذي يساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية الطرفية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
وتشير الدراسات، أيضا، إلى أن أحد العوامل الرئيسية المنظمة للتحكم في نسبة السكر في الدم قد يكون بروتينات الصدمة الحرارية، وهي جزيئات تصنعها جميع خلايا جسم الإنسان استجابة للضغوط، حيث ترتفع مستوياتها بعد التمرين والتسخين السلبي، وتساعد المستويات المرتفعة من هذه البروتينات في تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل الاعتماد على الأنسولين، وتوفر بديلا مناسبا للأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة.
ويؤدي الغمر في الماء إلى زيادة أكبر في درجة حرارة الجسم مقارنة بالتمارين الرياضية، فضلاً عن انخفاض أكبر في متوسط ضغط الدم الشرياني، وهذا مهم، لأن انخفاض ضغط الدم يرتبط ارتباطا وثيقا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.