وتم عرض التقنية الجديدة، يوم الثلاثاء، بواسطة ماكاريلا فاريلا من معهد "فرونهوفر" الألماني، عبر تطبيق اجتماعات الفيديو "زووم"، في المؤتمر السنوي للجمعية الصوتية الأمريكية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
بدأت عملية إنشاء هذه الطائرات المسيرة، الباحثة عن الصراخ، بتجميع قاعدة بيانات من الصرخات وغيرها من الأصوات "المندفعة" التي يصدرها الناس عندما يحاولون جذب انتباه رجال الإنقاذ، مثل التنصت والتصفيق.
بعد ذلك وباستخدام تقنيات التعلم العميق، تم اختبار قاعدة البيانات هذه باستخدام مصفوفة ميكروفون تم إعدادها داخل المختبر، لمعرفة ما إذا كان النظام يمكن أن يميز بدقة الفرق بين أصوات الإنسان وهو واقع في مشكلة، وأنواع الضوضاء الأخرى.
كما أجرى الباحثون اختبارات توضيح الكلام، والتي تسمح لهم بتضخيم صوت غمغمة بعيد المدى، مثل شخص يتحدث من مسافة بعيدة، إلى جملة واضحة تماما، وهذا من الممكن أن يساعد رجال الإنقاذ في تحديد المعلومات المهمة حول الاحتياجات المحددة للأشخاص المحاصرين أو الذين يواجهون مشاكل أخرى.
الخطوة التالية تمركزت حول وضع ماكاريلا فاريلا وزملائها أكثر من 60 ميكروفونا رقميا فوق طائرة مسيرة لإجراء تجربة عملية، وعلى عكس الميكروفونات التقليدية، فإن الميكروفونات الرقمية لا تحتاج إلى بطاقة صوت، وهي أقل بكثير في الحجم، مما يسهل نشرها على الطائرات المسيرة.
ونشر موقع "Acoustical Society of America" مقطعا مصورا يبين الطائرة بدون طيار وهي تعمل وتساعد باحثا يصرخ طلبا للمساعدة.
وتؤكد فاريلا في مؤتمر صحفي:
"يمكن للطائرات المسيرة تغطية مناطق أكبر بكثير بشكل أسرع من الأشخاص على الأرض، ولكن بالطبع يمكن استخدامها أيضا من قبل رجال الإنقاذ الذين ربما لا يسمعون الضوضاء والذين يمكنهم التجول بها، لذلك يمكن للنظام اكتشاف هذه الضوضاء".
وتابعت: "بمجرد اكتشاف الطائرات الصوت ستطير بالقرب من المكان، وتحوم من أجل تحديد الموقع الدقيق الذي يأتي منه الصوت".
وأردفت: "عندما تحدث كارثة، فإن كل دقيقة مهمة في العثور على الأشخاص المفقودين".