وقالت صحيفة "النهار" الجزائرية، إن عملية إزالة هذه الكمية الضخمة من الوحل ستتم عبر إزالة 2 مليون متر مكعب من سد فرقوق بولاية معسكر، و4 مليون متر مكعب من سد غريب بولاية عين الدفلى، بالإضافة إلى نزع 5 مليون متر مكعب من سد الحميز بولاية بومرداس.
وأصدرت وزارة الموارد المائية الجزائرية بيانا قالت فيه، إنه تم الشروع في إطلاق عمليات أخرى لنزع ما يقارب 33 مليون متر مكعب من الأوحال في سدود أخرى في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح بيان الوزارة أن تلك العمليات ستتم عن طريق نزع 8 مليون متر مكعب من الأوحال من سد فم الغرزة (ولاية بسكرة)، 5 مليون متر مكعب من سد زردازة (ولاية سكيكدة)، 5 مليون متر مكعب من سد جرف التربة (ولاية بشار)، 5 مليون متر مكعب من سد مرجة سيدي عابد (ولاية غليزان)، 5 مليون متر مكعب من سد فم القيس (ولاية خنشلة) و 5 مليون متر مكعب من سد بوحنيفية (ولاية معسكر).
وتدخل هذه العمليات في إطار مسعى وزارة الموارد المائية في رفع قدرات تعبئة الموارد المائية السطحية، لا سيما في المنشآت التي هي قيد الاستغلال.
وعمدت الوزارة إلى تنفيذ إجراءات و تدابير تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة من خلال إطلاق عمليات كبرى لتشجير الأحواض الهيدروغرافية بقصد تفادي انجراف التربة داخل أحواض السدود التي من شأنها أن تسبب ظاهرة التوحل.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الموارد المائية الجزائرية، أن البلاد تواجه عجزا مائيا بسبب التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن ما تتعرض له الجزائر يشبه وضع العديد من الدول المطلة على البحر المتوسط.
ولفتت الوزارة إلى أن شح الأمطار أدى إلى تراجع منسوب مياه السدود في عموم البلاد بصورة كبيرة، خاصة في المناطق الوسطى والغربية، مشيرة إلى أن نسبة العجز تصل إلى نحو 25 في المئة من احتياطي مياه السدود.