تبون يوجه رسالة خاصة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الـ 59 للاستقلال

توجه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم أمس الأحد، برسالة خاصة إلى شعبه بمناسبة الذكرى الـ 59 للاستقلال الوطني، داعيا إلى استكمال مسار بناء مؤسسات الدولة ودحض كل النوايا المريبة ومناوراتها للنيل من أمن واستقرار البلاد.
Sputnik

وقال تبون في رسالته: "إن الشعب الجزائري استلهم من بطولات الشهداء والمجاهدين وعيا عاليا لإدراك مصالح الأمة وحمايتها ودحض المتطاولين عليها، ودعاة التضليل وفاقدي النزاهة الذين لا يتورعون عن الإساءة للدولة ومؤسساتها"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وأضاف: "إن الانتخابات التشريعية كانت خطوة مهمة على طريق استكمال مسار جديد فتح المجال أمام الشعب لاختيار ممثليه لاستكمال بناء مرسسات الدولة".

وجاء في رسالة الرئيس: "أيتها المواطنات... أيها المواطنون، ونحن نحتفي بعيد الاستقلال المجيد، ونعود في هذه الذكرى التاسعة والخمسين، بمشاعرنا إلى ذلك الموعد الأغر المُتوِّج لنضالات الشعب المريرة، وكفاحه الملحمي عبر المراحل والحقب".

وأشار تبون في كلمته إلى التضحيات التي قدّمها الشهداء والمجاهدون من أجل نيل الاستقلال واسترجاع سيادة الوطن، مذكّرا بالالتزام بشرف الوفاء بما تعهد به للوطن والأمة من أجل النهوض بالجزائر وبناء مؤسسات الدولة الجديدة.

وقال: "لقد حبانا الله عزّ وجلّ بما لم يتأتّ للكثير من الأمم والأوطان، فأنعم على بلدنا بأغلى ما تفاخر به الشعوب وتعتز من بطولات وأمجاد تدعونا للعمل على تعميق الوعي بأهمية موروثنا التاريخي وارتباطه بحاضر الأمة ومستقبلها، ومعالجة القضايا المتعلقة بالذاكرة الوطنية، برؤية متبصرة بلا تنازل، وبما يرعى حقوقها المترتبة عن ما لحقها من مآس فظيعة وجرائم بشعة على يد الاستعمار".

الرئيس الجزائري يصدر عفوا عن 18 معتقلا اتهموا بالتجمهر

وتابع: "إن وفاءنا لشرف الالتزامات التي تعهدنا بها وأقمنا عليها برنامجا وأولويات لخدمة الشعب، سيبقى يقود خطواتنا بثقة إلى الأخداف المتوخاة، بدعم الوطنيين الغيورين الثابتين على المبادئ النوفمبرية، لمحاربة الفساد والتحايل وأخلقة الحياة العامة، وإشاعة روح المبادرة وتشجيه الاستثمار وخلق القروة وتكريس المواطنة والحسّ المدني والاعتزاز بالهوية والانتماء".

كما أشاد تبون بدور الفاعلين في الساحة السياسية والمجتمع المدني من جهود أسهمت في نجاح سيرورة الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو/ حزيران الماضي، نحو خطوة مهمة لاستكمال مسار بناء الدولة وإعادة الثقة والمصداقية للمؤسسات.

وأشار الرئيس تبون إلى الحراك الشعبي الذي وصفه بالحراك المبارك الأصيل، وأن الشعب الجزائري يستلهم الوعي الوطني عن طريق اليقظة لإدراك مصالح الأمة العليا ومعالم طريقها الىمن للوفاء والوحدة والنصر.

واختتم الرئيس كلمته بإيمانه بقدرة الشعب الجزائري على "دحض نوايا التوجهات المريبة ومناوراتها للنيل من أمن واستقرار البلاد، وبأنه عازم على التصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها".

 

مناقشة