وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن المعتقلين في سجون عوفر والنقب، أضربوا اليوم عن الطعام، إسنادًا للأسير الغضنفر المضرب عن الطعام منذ 65 يومًا، رفضًا لاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ما دفع إسرائيل للإفراج عن الأسير.
وأكد أن إضراب الأسرى كان للضغط على إدارة السجون لدفعها نحو التجاوب مع مطلب الأسير الغضنفر، وإنهاء اعتقاله التعسفي في ظل حالته الصحية، وهو ما تحقق منذ قليل، حيث تم إلغاء اعتقاله ونقله إلى المشافي الفلسطينية لتلقي العلاج جراء ما أصابه من أمراض بسبب إضرابه عن الطعام.
وأشار إلى أن الإضراب الذي قام به مجموعة كبيرة من الأسرى في سجني عوفر والنقب نجح في الإفراج عن الأسير، بجانب الجهود القانونية الكبيرة التي بذلت طوال فترة إضرابه، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة المساندة التي نظمت خارج السجون.
وأوضح أن الإضراب عن الطعام هو شكل من أشكال الاحتجاج الذي يلجأ إليه الأسرى في حال فشلت الخيارات والوسائل الأخرى، مؤكدًا أن خلال السنوات الماضية خاض مئات الأسرى إضرابات فردية ضد الاعتقال الإداري، واحتجاجًا على استمرار اعتقالهم التعسفي بدون تهمة أو محاكمة.
وبين أن الأوضاع في السجون الإسرائيلية سيئة للغاية، وانتهاكات السجان الإسرائيلي وجرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين تتصاعد وتزداد، كالاقتحامات والاعتداءات واستخدام القوة المفرطة والحرمان من الزيارات واستمرار الإهمال الطبي وتزايد قرارات الاعتقال الإداري وغيرها، الأمر الذي يشكل ضغطا على الأسرى ويفاقم من معاناتهم.
وقررت السلطات الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، الإفراج عن الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم الـ65 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
يذكر أن الأسير أبو عطوان يبلغ من العمر (28 عامًا) من دورا/ الخليل، اعتقلته إسرائيل في شهر أكتوبر من العام الماضي، وأصدر بحقه أمري اعتقال إداري، مدة كل منهما 6 شهور، وهو أسير سابق واجه الاعتقال الإداري سابقًا، وخاض عام 2019 إضرابًا عن الطعام.