وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، في بيان صادر عن اللجنة الإعلامية المنبثقة عن الهيئة ونادي الأسير الفلسطيني، "نقل 30 أسيراً مضربا إلى سجن عسقلان بينهم أحمد سعدات وعباس السيد وعاهد غلمة ونائل البرغوثي".
وأشار إلى أن نحو 1800 فلسطيني بالسجون الإسرائيلية يواصلون لليوم الحادي والعشرين على التوالي إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.
نقل الأسرى الثلاثين هو ثاني إجراء من نوعه منذ صباح الخميس الماضي، حينما قررت إدارة سجن عسقلان كافة الأسرى المضربين عن الطعام إلى سجن أوهليكدار وعددهم (41) أسيراً.
إلى ذلك أفاد مراسل "سبوتنيك"، بأن عملية نقل الأسرى إلى سجون أخرى "تهدف إلى إفشال الإضراب المتواصل، عبر فصل مجموعات من الأسرى عن بعضهم".
ويواصل نحو 1800 أسير فلسطيني، منذ 17 نيسان/ابريل الماضي، إضرابا مفتوحاً عن الطعام بهدف تحسين شروط اعتقالهم وظروف حياتهم داخل الأسر، من خلال إنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وتحسين الظروف الطبية للأسرى وإغلاق مستشفى سجن الرملة لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم.
كما يطالب الأسرى بتوسيع نطاق الزيارات العائلية لتشمل الأقارب من الدرجة الأولى والثانية وإتاحة الفرصة أمامهم بالجلوس المباشر مع أطفالهم دون سياج بينهم، وتنظيم الزيارات العائلية مرتين في الشهر، وزيادة أوقات الزيارة من خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة ونصف، وغيرها من المطالب الحياتية والإنسانية داخل الأسر.
وفي اليوم الثالث عشر للإضراب، أعلن المضربون، أنه سيتم التوقف تماماً عن المثول أمام محاكم التمديد وإغلاق المحاكم العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل.
وأوضحت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، أن هذا القرار هو "التزام بقرار اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب واستكمال للقرار السابق الذي اتخذته مؤسسات الأسرى في بداية الإضراب والمتمثل بعدم تمثيل الأسرى في المحاكم العسكرية (اللوائح والملفات والقضايا) باستثناء التمديد".
وفي إجراء مقابل، قالت القناة الثانية الإسرائيلية في التليفزيون الإسرائيلي، الخميس الماضي، إن مصلحة السجون الإسرائيلية "تفكر في استقدام أطباء من الخارج من أجل تغدية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام".
وأوضحت القناة أن عملية التغذية القسرية ستتم في المركز الطبي التابع لمصلحة السجون، وأشارت إلى أن مداولات على مستوى رفيع تجرى بهذا الشأن تحسبا لتردي أوضاع بعض السجناء المضربين عن الطعام.