القاهرة، 10 يوليو - سبوتنيك. وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، عبر "تويتر": "قيام الحوثيين الإعلان عن إسقاط عضوية 39 من أعضاء البرلمان المنتخبين الذين عارضوا المشروع الإيراني باليمن وأداته الحوثية، وانحازوا إلى الدولة ومؤسساتها الدستورية والنظام والقانون، خطوة تصعيدية إضافية تكشف موقفهم الحقيقي من السلام".
وأضاف: "هذا العمل غير الدستوري الصادر عن مليشيا تدار من ضابط في الحرس الثوري الإيراني، تؤكد مضيها في مشروعها الانقلابي ونسفها دعوات التهدئة وجهود إحلال السلام، ونواياها إقصاء كافة المكونات السياسية والوطنية، واستخدام من تبقى من البرلمانيين بمناطق سيطرتها أداة لتنفيذ مخططاتها الانقلابية".
ودعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى "إدانة هذه الخطوات التصعيدية التي تكشف الموقف الحقيقي للحوثيين من السلام، وتقديم الدعم الحقيقي لمعركة الشعب اليمني والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة ومؤسساتها وإسقاط انقلاب الحوثيين المدعوم من إيران"، على حد قوله.
وفي وقت سابق من اليوم، أقر مجلس النواب في صنعاء، فصل 39 من أعضائه المؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي، وعمليات التحالف العربي الداعم لشرعيته.
ويعد الإجراء هو الثاني لمجلس النواب في صنعاء خلال شهرين، إذ فصل المجلس في الثالث من نيسان/ أبريل الماضي، 44 من أعضائه بتهمة تأييد عمليات التحالف العربي، سبق ذلك إجراء مماثل في 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، طال 11 من أعضاء المجلس البالغ قوامه 301 عضو.
يذكر أن التمثيل النيابي في اليمن منقسم بين نواب يدعمون حكم "أنصار الله" ويتخذون من المجلس النيابي الرسمي في العاصمة صنعاء، مقراً لهم منذ العام 2016.
وفي الناحية المقابلة عقد نواب موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي، جلساتهم النيابية الأولى في العام 2019، حيث اختاروا أعضاء المجلس خلالها هيئة رئاسة جديدة، وأعلنوا تأييدهم لعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لاستعادة شرعية الرئيس هادي، والمناطق التي سيطرت عليها الجماعة.
وانقسام مؤسسة البرلمان ومؤسسات الدولة اليمنية أحد مظاهر معارك متواصلة منذ نحو 7 سنوات حيث يقاتل الجيش اليمني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية، جماعة "أنصار الله" لاستعادة العاصمة ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.