وبحسب تصريحات لوكالة الأنباء العراقية واع، قال عون ذياب المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية العراقية: "موضوع شط العرب يحتاج إلى حسم بحيث لا تتكرر الحالة كل سنة، لذلك هناك نية لطرح إنشاء سد مشترك في منطقة شط العرب"، لافتا إلى أن هذا هو "الحل الأسلم".
وتوقع المسؤول العراقي أنه في حال التوصل لاتفاق مع إيران حول إنشاء السد، "فلن تتكرر هذه الحالة التي استمرت منذ العام 2018 والتي تحتاج إلى حل جذري"، حسب تعبيره.
وعلل ذياب ذلك بتأكيده أن السد سيحتوي على "ممرات ملاحية والتي ستحافظ على شط العرب ونوعية مياهه على مدار السنة".
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة المياه العراقية، وجود وعود بعد تشكيل الحكومة الإيرانية بأن تكون هناك زيارة مهمة جداً إلى إيران، بسبب الحاجة إلى تفاهمات ومحادثات فنية لكثير من النقاط المعلقة، التي تستوجب دراستها بشكل فني تفصيلي لغرض الوصول إلى قاعدة مقبولة لاتخاذ قرارات مناسبة، في ملف المياه بين الجانبين.
يشار إلى أن ملف المياه في العراق يعد من الملفات الحيوية التي أثرت الفترة الأخيرة على مناطق كثيرة، حيث أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن "سبعة ملايين عراقي تضرروا من الجفاف والنزوح الاضطراري"، مطالبا بضرورة "إجراء حوار صريح وبناء بين العراق وتركيا وإيران وسوريا يستند على مبدأ عدم الإضرار بأي طرف، وتحمل المسؤولية المشتركة"، حسب تعبيره.
وقد رصد متخصصون تراجعا لمنسوب المياه في نهري دجلة والفرات في العراق، بسبب بناء سدود في كل من تركيا وإيران، ما يهدد العراق بعجز في المياه قد يصل إلى أكثر من 10 مليارات متر مكعب سنويا بحلول عام 2035.