وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بعد اتهام واشنطن طهران بتنفيذ الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" وتوعدها بـ "رد مناسب": "تحدثت خلال اليومين الماضيين مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكذلك مع نظرائي في العالم حول الهجوم الإيراني".
وأضاف لابيد في تغريدة بحسابه على "تويتر": "النظام الدموي في إيران والأعمال الإرهابية التي يصدرها تشكل تهديدا عالميا".
وتابع وزير خارجية إسرائيل: "أنا سعيد لأن الولايات المتحدة وكذلك بريطانيا تدينان هذه العمليات الإرهابية".
واعتبر لابيد أن "التهديد" الذي تمثله إيران سيتزايد مع وصول ما سماه "جلاد طهران" للحكم في إشارة للرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وأضاف: "على العالم كله أن يضع جدارا بشكل- سياسي وأمني ضد إيران... ستواصل إسرائيل الحوار مع حلفائها في جميع أنحاء العالم وستعمل معهم على اتخاذ الخطوات اللازمة ضد الإرهاب الإيراني".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي: " "نحن على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، وهي قدرة مميتة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف بلينكن: "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، والذي سيكون وشيكا".
وتابع: "لا يوجد مبرر لهذا الهجوم الذي يعد نمطا من الهجمات والسلوك العدواني"، مؤكدا "تهدد هذه الأعمال حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي والنقل البحري والتجارة الدولية وحياة الأشخاص على السفن العابرة".
وقبل ذلك بوقت قصير، قال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، إن الهجوم الذي قتل فيه بريطاني وروماني غير مشروع.
وتابع راب، أن الهجوم كان متعمدا ومقصودا وانتهكت إيران به القانون الدولي، حسب وكالة "رويترز".
وأشار إلى عمل بلاده مع شركاء دوليين للرد على هذا الهجوم الذي وصفه بغير المقبول.
وأوضح راب أنه على إيران التوقف عن هذه الهجمات والسماح للسفن البحرية المرور بموجب القانون الدولي.
وفي وقت سابق اليوم، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تورط بلاده في هجوم على ناقلة نفط تديرها إسرائيل قبالة ساحل عمان.
وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أسبوعي: "هذه الاتهامات المتعلقة بتورط إيران تم شجبها"، بحسب "رويتزر".
وتعرضت أمس الأول (الخميس) سفينة يابانية تابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
ومساء أمس الجمعة، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، نظيره البريطاني بضرورة الرد بصرامة على استهداف السفينة.
واتهم لابيد إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، مضيفا في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة".
والسفينة التي تعرضت للهجوم بمليكة يابانية وكانت تحمل علم ليبيريا وتشغلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، الذي يحتل المرتبة 197 على قائمة أثرياء العالم.
وقالت الشركة على "تويتر": "لقد علمنا ببالغ الأسى أن حادثًا وقع على متن ناقلة ميرسر ستريت يوم 29 تموز / يوليو 2021، أودى بحياة اثنين من أفراد الطاقم: مواطن روماني ومواطن بريطاني".