رفضت القاضية فانيسا بارايتسر في يناير/ كانون الثاني الموافقة على طلب واشنطن لمحاكمة أسانج في الولايات المتحدة بتهمة التجسس، وحكمت بأنه معرض لخطر الانتحار، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
لكن المحامية كلير دوبين، التي تمثل الحكومة الأمريكية والتي تستأنف القرار، قالت إن القاضية "لم تقدر وزن" أدلة الخبراء التي خلصت إلى أن أسانج لم يواجه خطر الانتحار، وبدلا من ذلك، اعتمدت على الأدلة التي قدمها خبير الطب النفسي مايكل كوبلمان.
وقالت دوبين إن كوبيلمان اعترف بتضليل المحكمة من خلال "إخفاء" أن موكله قد أنجب أطفالا أثناء وجوده في السفارة الإكوادورية في لندن.
وأخبرت دوبين القاضيين تيموثي هولروي وجوديث فاربي خلال جلسة استئناف أولية: "كانت بحاجة حقا إلى استجواب سبب استعداده لتضليلها. لا يُسمح للخبراء بالتضليل لأي سبب من الأسباب".
وخلصت القاضية بارايتسر إلى أن صحة أسانج العقلية ستتدهور في مواجهة "الظروف القاسية" التي من المحتمل أن تنتظره في نظام السجون الأمريكي، "مما يتسبب في انتحاره".
أسانج، المحتجز حاليا في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن، مطلوب في 18 تهمة في الولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بتسريب "ويكيليكس" عام 2010 نحو 500 ألف ملف سري تفصل جوانب الحملات العسكرية في أفغانستان والعراق.