مع تفشي جائحة فيروس كورونا في ربيع عام 2020، أصبح من الواضح أن نظام الرعاية الصحية في لبنان يفقد السيطرة على الأزمة المتزايدة في توفير الرعاية الطبية الجيدة.
كل شهر كان الوضع يزداد سوءً من نقص الأماكن في المستشفيات إلى المعدات الطبية، ثم الأدوية ومعدات الحماية والعلاج.
وفي وقت لاحق، بدأ انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى تعقيد عمل المستشفيات بشكل كبير.
في الوقت نفسه، لا توجد أموال في خزينة الدولة لشراء كل ما تحتاجه. تمت إضافة مشاكل شراء اللقاحات والحصول عليها إلى نفس البنك الذي نشأ فيه الوباء.
"نحن في أمس الحاجة إلى المساعدة"
النائب ماريو عون (طبيب) وعضو لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني، يقول في حديث لوكالة "سبوتنيك": "لبنان الآن بحاجة إلى أي مساعدة، فنقص الأدوية لا يسمح في بعض الحالات بإجراء عمليات جراحية بسيطة إلى حد ما". والأدوية، وفقًا للطبيب والسياسي اللبناني، ناقصة بشدة، ليست معقدة ومكلفة فحسب، بل حتى أبسط مسكنات الألم.
اللقاحت
يعتبر توطين إنتاج اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا في لبنان فرصة سانحة لتطعيم أكثر من 10% من السكان أخيرًا. خلاف ذلك، لن يكون لدى بيروت أموال كافية لجرعات أخرى من اللقاح.
مزيد من المساعدة
وشدد ماريو عون بالقول: "على الرغم من أن الطب اللبناني في حاجة ماسة للمساعدة، إلا أن الإمدادات الروسية وحدها لن تكفي لتغطية العجز، لقد تجاوزت الأزمة حدًا بعيدًا، فلبنان يحتاج إلى العديد من هذه الإمدادات الإنسانية، ويفضل أن يكون ذلك من عدة دول في وقت واحد".
لخص السياسي اللبناني: "نحن بحاجة لمساعدات ليس فقط من روسيا وإنما من سائر الدول، نحن بحاجة لكل شيء، ولا يمكن القول أننا بحاجة فقط للقاح "سبوتنيك" على سبيل المثال، الأكيد أننا بحاجة له ولكن نحن بحاجة لكل الأدوية الأخرى خاصة للأمراض المزمنة. لبنان بحاجة للخروج من الأزمة إلى حل سياسي في البلد، الذي هو بالواقع تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، ولا يمكن الخروج من الأزمة من دون حكومة قوية وفاعلة".
يذكر وأنه لم يتم تحديد حجم المساعدة التي ستقدمها موسكو بعد.