عشرات النساء يتظاهرن في أفغانستان لمطالبة طالبان بعدم التعرض لحقوقهن

تظاهرت اليوم الخميس في ولاية هيرات غربي أفغانستان، عشرات النساء احتجاحا على ما قالن إنه منع "طالبان" لهن من العمل.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقد طالبت النساء المتظاهرات حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، بعدم التعرض لحقوقهن في العمل والتعليم.
"طالبان" تحظر الموسيقى وأصوات النساء على التلفزيون والراديو في قندهار
واحتشدت النساء في مدينة باركهاي الصناعية في ولاية هيرات الأفغانية، في محاولة للاعتراض على سياسة طالبان الجديدة ونظرتها للمرأة، معبرات عن قلقهن من ذلك.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، ضمت الحشود المتظاهرة مجموعات من النساء الناشطات والعاملات في مجال حقوق المرأة، اللواتي طالبن الحركة بالحفاظ على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العشرين سنة الماضية.
واختلفت عبارات المطالبة بالحقوق، فرفعت النساء شعارات مثل "نريد الحياة"، في حين رفعت إحدى النساء لافتة أخرى كتب عليها "إما الحياة أو الموت".
ويذكر أن المظاهرات جاءت نتيجة لوجود الفراغ السياسي، وعدم دفع الأجور والمرتبات.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير التعليم العالي الذي عينته حركة طالبان، عبد الباقي حقاني، يوم الأحد 30 أغسطس/ آب، أن للجميع في أفغانستان الحق في التعليم، ولكن سيتم تدريس الطلاب والطالبات في فصول دراسية منفصلة.
وجاءت تصريحات حقاني أنس، أثناء حديثه في مؤتمر للتعليم العالي في العاصمة الأفغانية كابول، ضم أساتذة جامعيين وأكاديميين ومسؤولين سابقين في الوزارة، قائلا "للفتيات الحق في التعليم لكن لا يمكنهن الدراسة في نفس الفصول الدراسية مع الأولاد".
وعلل حقاني خطته الجديدة، قائلا "إن الإمارة الإسلامية ملتزمة بخلق بيئة تعليمية آمنة للفتيات والفتيان في ضوء الشريعة الإسلامية ، حتى لا يتواجد الرجال والنساء في نفس الفصل الدراسي، وسيستمر التعليم"، كما تعهد بإعادة فتح الجامعات قريباً ودفع رواتب المعلمين وموظفي الوزارة.
وعلى صعيد آخر، واجه القرار حالة من النكران والرفض من قبل طلاب الجامعات والمحاضرين، الذين يعتقدون أن قرار طالبان سيخلف للطلاب الأفغان مشاكل كبيرة.
كما يذكر أن هذه الأحداث تأتي، تزامنا مع تأكيد الحركة على لسان المتحدث الخاص بها، ذبيح الله مجاهد، بالتزامها بحقوق المرأة، في ضوء الإسلام والشريعة، مع وجوب ارتداء الحجاب.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع الانسحاب الغربي من أفغانستان، استطاعت حركة "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، في 15 أغسطس، وذلك بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.
وأنهت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.
مناقشة