وقال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، ينبغي علينا أن نفرق بين تحرير اليمن من كافة القوات الأجنبية المحتلة وبين الانفراد بالقرار السياسي، فعندما نسعى لتحرير كل شبر من أرض اليمن، لا يعني هذا أننا نسعى للانفراد بالقرار السياسي في صنعاء، على العكس من ذلك نحن نؤمن بعملية سياسية تقوم على أساس التوازنات الداخلية وتستوعب جميع المكونات والقوى السياسية، لكن دول العدوان هى من تسعى للانفراد بالقرار السياسي عبر محاولتها فرض "هادي" لحين عودة السفير الأمريكي إلى صنعاء ليكون هو الحاكم الفعلي لليمن كما كان الحال قبل ثورة 2014.
وأضاف عضو المجلس السياسي، نحن لا نستهدف أي مكون سياسي، إنما هدفنا هو تحرير اليمن من كل القوات الأجنبية، هذا بجانب الضغط العسكري على الرياض من أجل الرضوخ للحل السلمي بعد ضرب عمق أراضيها.
وحول موقف حكومة الإنقاذ في صنعاء من قضية الجنوب قال البخيتي، ليس كل الجنوبيين يطالبون بالانفصال، ومن يطالبون بالانفصال يستندون إلى الممارسات الخاطئة التي مارسها النظام السابق في عهد علي عبد الله صالح بالشراكة مع حزب الإصلاح، لكننا نعمل على إنصاف كل المظلومين في الجنوب وفي عموم اليمن.
وتابع، إن الكثير من الجنوبيين وبعد أدركوا أن دول العدوان لا تريد الخير لا للشمال ولا للجنوب، هم الآن مع استمرار الوحدة وتحرير اليمن من كل القوات الأجنبية، ونحن مستعدون لأي حوار حتى مع الذين يطالبون بفك الارتباط أو الانفصال، لأننا نطمح إلى عملية سياسية تستوعب جميع الأطراف بما في ذلك الحراك الجنوبي.
وأشار عضو المجلس السياسي إلى أن العمليات الأخيرة في العمق السعودي، هى نتاج طبيعي لما قامت وتقوم به دول العدوان، بالأمس القريب كانوا يتفاخرون عبر وسائل إعلامهم بأنهم شنوا 170 غارة على مأرب فقط، ولم نسمع أي إدانة أو استنكار لتلك العمليات في الخارج، لكن عندما يدافع اليمنيين عن أنفسهم اليوم ويردون على العدوان في عقر داره، نسمع الكثير من التصريحات التي تدين تلك العمليات، وإلى الآن نجد أن دول العدوان الأربع "السعودية وبريطانيا وأمريكا والإمارات يرفضون مبدأ السلام الشامل، لذا نحن مضطرين بالاستمرار في الدفاع عن اليمن وتحرير كل شبر من أرضه حتى يجنحوا للسلم و يقبلون بمبدأ السلام المشرف، لأننا نرفض أي سلام يفرض الوصاية على اليمن.
واختتم بقوله، اليمن لكل اليمنيين ولا نسعى لاستهداف أي يمني حتى من وقفوا في صفوف الأعداء ومنهم حزب الإصلاح المستهدف من قبل نظام أبو ظبي والرياض، حيث تستخدمهم السعودية كأدوات رغم أنه يضعهم في قائمة الإرهاب، لذا نحن نطلب من كل من وقفوا في صف العدوان أن يراجعوا حساباتهم بعد أن تكشفت الحقائق.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.