وعللت الدراسات الأخيرة ظهور وتزايد الاكتئاب في فصل الشتاء بأنه يعود لسبب التركيب البكتيري للأمعاء والذي يتغير حسب الفصول، حسب ما ذكر موقع "ميديك فوريوم".
وشرح نيكولا مور أنه مع اقتراب موسمي الخريف والشتاء تتغير أنماط الضوء في النهار مع قلة في كمية ضوء الشمس التي يحصل عليها الجسم، مما يؤثر على القناة الهضمية ويتسبب بحدوث تحول في إنتاج الأمعاء للهرمونات والناقلات العصبية التي تتحكم في المزاج وإيقاع الساعة البيولوجية والجوع والشبع وخيارات الطعام، مثل هرمون السعادة "السيروتونين" الذي تنتج القناة الهضمية 95% منه، كما يتغير إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم واعتدال المزاج، ويؤدي نقصه إلى العصبية والاكتئاب بسبب عدم الحصول على كمية جيدة من النوم المريح.
وتتشابه أعراض الاكتئاب الموسمي وأعراض الاكتئاب العادي وهي الحزن والانطواء والعزلة، ولكنها تكون أقل حدة، مع إمكانية تفاقم الأعراض إن لم يتم معالجتها بالطريقة الصحيحة، لذلك ينصح العلماء بالنوم ليلا ولمدة ثماني ساعات، وكذلك النوم والاستيقاظ في نفس الساعات كل يوم، مما يساعد في الحفاظ على ازدهار بكتيريا الأمعاء المفيدة.