ووجد باحثون في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية في بومونا، وهي أكبر مقاطعات لوس أنجلوس الأمريكية، ما قيل إنه دليل على وجود عملية تمثيل ضوئي في كوكب الزهرة، وهو ما جعل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ترسل بعثة سابقة إلى "توأم الأرض الشرير" كما وصفته في خبرها قبل أشهر.
نوه الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "polycentric" العلمية، التي أشارت إلى أن عملية التركيب الضوئي في كوكب الزهرة قد تدعم وجود حياة، إلى أن طبقات الغلاف الجوي للكوكب قد تحتوي على اصناف من الكائنات بسبب هذه العملية.
ونوه الباحثون في دراستهم إلى أنه على الرغم من أن سطح كوكب الزهرة لا يدعم الحياة، إلا أن وجود دليل على عملية التركيب الضوئي قد يدعم الحياة في الغلاف الجوي، أي أن ضوء الشمس المتسرب من خلال السحب السميكة لكوكب الزهرة يمكن أن يدعم عملية التمثيل الضوئي، مما يؤدي إلى وجود "الكائنات الحية الدقيقة".
وجاء في البحث الذي تطرقت إليه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هذه العملية قد تحدث حتى أثناء الليل في الكوكب، وأن الطاقة الضوئية متاحة في أسفل السحب وفوقها، مما يمنح "أي كائنات دقيقة محتملة القدرة على العيش في طبقات السحب المختلفة".
على الرغم من أن الدراسة الحالية تأتي بعد أشهر فقط من تأكيد مجموعة بحثية أخرى أن "غيوم الكوكب جافة جدا ولا يمكن تحتوي على مياه كافية لدعم وجود حياة".
إلا أن العلماء في بحثهم الجديد بقيادة المؤلف الرئيسي للدراسة، راكيش موجول، قد وجدوا أن "سحب الزهرة يمكن أن تتكون جزئيا من أشكال معادلة من حمض الكبريتيك، مثل ثنائي كبريتات الأمونيوم". وهي تركيبات تدعم وجود مستويات من المياه في الغلاف الجوي للكوكب الأمر الذي يدعم وجود حياة لأصناف دقيقة.
وقال موجول في بيان: "توفر دراستنا تأكيدا ملموسا لإمكانية (حدوث) التغذية الضوئية أو التغذية الكيميائية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في غيوم كوكب الزهرة".
وجد أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة المنشور في مجلة "Astrobiology" العلمية، الباحث يون جو لي، أن "كوكب الزهرة يتلقى موجات أقل بنسبة تتراوح بين 80 و90 % من مستويات الأشعة فوق البنفسجية مقارنة بسطح الأرض".
لم يستطع العلماء إلى اليوم تفسير سبب احتواء كوكب الزهرة على إشعاعات فوق بنفسجية أقل بكثير من كوكب الأرض، لكن دراسة نُشرت في يوليو / تموز الماضي وجدت أن شدة الرياح تنخفض ليلا على كوكب الزهرة.
وفي عام 2019، قال الباحثون إن كوكب الزهرة ربما كان يتمتع بدرجات حرارة مستقرة في ماضيه ويمكن أنه قد احتوى على "ماء سائل" لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 مليارات سنة، قبل تحول جذري خضع له بعد انفجار البراكين منذ 700 مليون سنه غيرت من طبيعته بالكامل.