واختفى آراد وهو طيار إسرائيلي بعدما سقطت طائرته في جنوب لبنان عام 1986، وقالت حركة أمل آنذاك إنها قبضت عليه، ومنذ ذلك الوقت مصيره غير معروف.
وأمس الاثنين، وبشكل مفاجئ، كشف بينيت خلال افتتاح الدورة الشتوية للكنيست أن الموساد أطلق الشهر الماضي عملية "معقدة" لمعرفة مصير آراد، بحسب قناة "كان" الرسمية.
وقال بينيت: "الشهر الماضي، شرعت نساء ورجال الموساد في عملية تهدف إلى العثور على معلومات جديدة حول مصير ومكان وجود رون آراد".
وأضاف: "كانت عملية معقدة وواسعة النطاق وجريئة. هذا كل ما يمكن قوله الآن. لقد بذلنا جهدا آخر في طريقنا لفهم ما حدث لرون".
وأثارت تصريحات بينيت موجة من ردود الفعل المستنكرة داخل إسرائيل لحديثه عن عملية تحمل قدرا كبيرا من السرية.
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن عملية الموساد بشأن رون آراد انتهت دون تحقيق أي إنجازات.
وقال المصدر: "من المحتمل أنه لو نجح الموساد في جلب مثل هذه المعلومات، لما كشفها بينيت في الكنيست".
فيما قال مصدر مطّلع على تفاصيل العملية: "خطوة غير مفهومة للغاية من جانب رئيس الوزراء".
إلا أن بينيت لم يلتزم الصمت، بل عاد مدافعا عن موقفه في بيان لمكتبه قال فيه: "العملية التي أطلقها الموساد للحصول على معلومات استخبارية عن رون آراد كانت عملية ناجحة نفذت مع تحقيق أهداف عملياتية استثنائية".
وأضاف: "عرض المعلومات أمام أعضاء الكنيست والجمهور كان ذا قيمة، حيث عبّر عن الجهد الكبير والالتزام لإعادة أبنائنا إلى حدودهم، حتى بعد سنوات عديدة من أسرهم من قبل العدو. وترويج أي معلومات أخرى بمثابة كذب".
من جانبه، اعتبر اللواء احتياط يوآف غالانت أن الأمور كان يجب أن تكون سرية في هذا الصدد، واصفا "تباهي" بينيت بعملية الموساد بأنه أمر "طفولي".
كما هاجم بينيت العديد من خصومه السياسيين، الذين انتقدوا كشفه عن عملية أمنية حساسة بشكل علني.
بدوره، انتقد مسؤول كبير في الائتلاف الحكومي بقيادة بينيت، صباح اليوم (الثلاثاء)، رئيس الوزراء، قائلا: "بينيت ما كان يجب أن يكشف عملية أمنية حساسة في خطاب سياسي، فهو لا يحترم أعضاء منظومة الأمن... هذه تصريحات غير ضرورية تماما لرئيس الوزراء".
للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك