وتبين من التحليل الذي نشرته المجموعة المتخصصة في الأبحاث المناخية "كربون بريف"، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت المسؤولة عن أكبر حصة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون منذ عام 1850 وحتى اليوم.
وجد الباحثون أنها أطلقت وحدها ما قدره، 509 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون منذ عام 1850، وهو ما يمثل نحو 20% من إجمالي الانبعاثات العالمية منذ ذلك الحين.
وجاء الترتيب كالتالي:
لكن من الضروري هنا، التنويه إلى أن بيانات الانبعاثات التاريخية تلك، لم تشمل الانبعاثات التي تسببت بها القوى العظمى في مستعمراتها خلال الحكم الاستعماري للدول الأوروبية التي سيطرت على أغلب دول أفريقيا وآسيا والأمريكتين.
وتتضمن البيانات الواردة من "كربون بريف"، لأول مرة، الانبعاثات الناتجة عن تدمير الغابات والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي جنبا إلى جنب مع حرق الوقود الأحفوري.
كما يسلط التحليل الضوء على أن العالم قد تخطى الآن 85% مما يعرف بميزانية ثاني أكسيد الكربون، والتي من شأنها أن تمنحه فرصة بنسبة 50% للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف الأكثر طموحا لاتفاقية باريس لعام 2015.
من خلال تحديد المسؤولية الوطنية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التراكمية، تؤكد النتائج على حاجة البلدان شديدة التلوث إلى إزالة الكربون بشكل جذري وعاجل من اقتصاداتها لتلبية متطلبات حالة الطوارئ المناخية.
يتعرض زعماء العالم لضغوط هائلة لتنفيذ هذه التغييرات في قمة المناخ ذات الأهمية الحاسمة للأمم المتحدة، والمعروفة باسم "COP26"، في غلاسكو، اسكتلندا الشهر المقبل.
طالع أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك