https://sarabic.ae/20211011/خطيئة-الشيطنة-كيف-أصبح-العالم-على-أعتاب-أزمة-جديدة-قد-تعمق-معاناة-البشرية؟-1050402895.html
"خطيئة الشيطنة"... كيف أصبح العالم على أعتاب أزمة طاقة قد تعمق معاناة البشرية؟
"خطيئة الشيطنة"... كيف أصبح العالم على أعتاب أزمة طاقة قد تعمق معاناة البشرية؟
سبوتنيك عربي
تواصل أسعار الغاز في أوروبا تحطيم مستويات قياسية يومًا تلو الآخر، فيما تواجه المملكة المتحدة نقصًا في المعروض أشبه بشتاء السخط في أواخر السبعينيات، وتغلق... 11.10.2021, سبوتنيك عربي
2021-10-11T15:30+0000
2021-10-11T15:30+0000
2021-12-16T13:59+0000
العالم
الأخبار
اقتصاد
أسعار النفط اليوم
الولايات المتحدة الأمريكية
الصين
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/16/1050227849_0:0:3197:1799_1920x0_80_0_0_c67a17c16720cac5ed2c633bc203d299.jpg
عندما بدأت أسعار الغاز في أوروبا بالارتفاع المتسارع في الشهر الماضي مع استعداد القارة لفصل الشتاء، حيث اكتشفت أنها ليست الوحيدة التي تجري هذه الاستعدادات، أصبح الغاز فجأة مهمًا، بحسب تقرير لموقع "أويل برايس" المتخصص في أخبار الطاقة.حدث ذلك رغم استبعاد الغاز من قائمة مصادر الطاقة منخفضة الكربون وبعد أن قال رئيس التحول الأخضر في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانز، إن الغاز لا مكان له في التحول، لكن الآن يبدو كيف أخطأ تيمرمانز وزملاؤه البيروقراطيون في بروكسل.على مدى أعوام، كانت أوروبا تحاول التخلص من محطات الطاقة العاملة بالفحم وتبني مزارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، آملة في أن تصبح القارة الأكثر خضرة على وجه الأرض، وأن تقود جهود الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تعتبرها أكبر مشكلة على كوكب الأرض وسبب التغيرات المناخية غير المواتية.اقترنت هذه الجهود بانخفاض الاستثمار في إنتاج النفط والغاز، وهو ما بدا منطقيا في ظل التوجه الجديد، لكن الاتحاد الأوروبي حصل للتو على ما يمكن وصفه بأنه "أول فاتورة" لاحتفاله السريع بالتوجه بعيدا عن الكربون وحاجته للتحول عن تحوله الأساسي.وقال ماركو ألفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة البنية التحتية للطاقة الإيطالية "سنام"، لوكالة "بلومبيرغ" الشهر الماضي: "يمكن أن يصبح الأمر قبيحا للغاية ما لم نتحرك بسرعة لمحاولة ملء كل شبر من المستودعات. يمكنك العيش لمدة أسبوع دون كهرباء، لكن لا يمكنك العيش دون غاز".الجملة الأخيرة من كلام ألفيرا مهمة للغاية، حيث تميل خطط التحول الخضراء الخاصة بالاتحاد الأوروبي - وجميع البلدان الأخرى التي لديها أجندة خضراء حقيقة - إلى افتراض أن السبيل الوحيد لمستقبل طاقة أنظف هو من خلال عملية الكهربة الكاملة.ويدعون أن الأمر سيكون رخيصا وسهلا، أو كما قال رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون "من السهل أن تكون أخضر"، كما قال إنه من الممكن أن تصبح المملكة المتحدة صديقة للبيئة بنسبة 100% (بالإضافة إلى الطاقة النووية) بحلول عام 2035.على الأرجح اعتقدت النخبة الحاكمة في الصين أيضا، أن التحول الأخضر سيكون سهلا مع فرض قواعد انبعاثات أكثر صرامة على المنتجين الصناعيين والمرافق. ثم تبين لها أنه كان لا بد من إصدار قرار بضمان "كل ما يتطلبه الأمر" للتأكد من أن المرافق لديها إمدادات وقود أحفوري كافية لفصل الشتاء لتجنب انقطاع التيار.يبدو أن صدور القرار قد فات أوانه، والمصانع تغلق أبوابها بالفعل لأن إمدادات الفحم لا تزال محدودة وستظل كذلك في المستقبل المنظور.سنوات من ضعف الاستثمار والتحول بعيدا عن الفحم، ربما يتبين قريبا أنها كانت "أكبر خطأ للبشرية" والتي ربما آتت ثمارها بالفعل، لكن كانت ملوثة.كان لا بد أن يحدث ذلك، فمجرد شيطنة سلعة لعبت دورا أساسيا في تقدم الحضارة لأكثر من قرن والبدء في ضخ المليارات لضمان أن تؤدي هذه الشيطنة إلى زوال تلك السلعة، فإن النجاح ليس سوى مسألة وقت.** تعرف على أسعار النفط اليوم مع سبوتنيكولكن في هذه الأثناء (أثناء تحقيق النجاح المنشود من عملية شيطنة الوقود الأحفوري)، قد يكون من الجيد التأكد من أن لديك بديل - وهذا هو الجزء المهم حقا - يمكن أن يعمل على قدم المساواة مع السلعة المشيطنة.لقد أظهرت أزمة الطاقة - بطريقة لا لبس فيها - أن مصادر الرياح والشمس لا تعمل على قدم المساواة مع الفحم أو النفط أو الغاز، ولا يمكنها فعل ذلك أبدا حيث تعتمد جميعها على الطقس.ومع ذلك، كانتا الخيار الذي سارع إليه الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة الأمريكية لاستبدال الوقود الأحفوري، والآن يبدو أن جميعهم يدفعون القسط الأول من تكلفة شراء الطاقة المتجددة بشكل متسرع.قال دانيال يرغين لوكالة "بلومبيرغ" هذا الأسبوع، في إشارة إلى أزمة الطاقة، إنها رسالة تحذيرية حول مدى تعقيد تحو الطاقة. لا تزال مصادر الطاقة المتجددة غير رخيصة بما يكفي أو بالأحرى "غير موثوقة" بما يكفي لتصبح رخيصة وفي المتناول وهو أمر يتجاهله الكثيرون ممن تعاهدوا على الثناء فقط لها.قال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية: "من غير الدقيق وغير العادل تفسير أسعار الطاقة المرتفعة هذه نتيجة لسياسات التحول إلى الطاقة النظيفة، هذا خطأ"، مدافعا عن التوجهات المشتركة بين جميع الحكومات الباحثة عن التحول الأخضر.لم يتم تبرير هذا الإصرار مطلقا، ولكن قد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الكثير من الأموال أنفقت بالفعل على تحول الطاقة ولا يزال من المقرر إنفاق المزيد، وذلك سيكون من المحرج الاعتراف بهذا النهج الذي يكون فيه التحول الأخضر "دون المستوى".لكن في الواقع، قد يكون من الدقة والإنصاف تماما تفسير ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة لسياسات التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث كانت هذه السياسات هي ما يثبط الاستثمار في إنتاج النفط والغاز والفحم الجديد، بحسب التقرير.وكانت هذه السياسات أيضا ما أدى إلى إغلاق محطات الفحم والطاقة النووية التي قللت من قدرة التوليد التي لا يمكن ببساطة استبدالها بالرياح أو الطاقة الشمسية على أساس ميغاواط لميغاواط لأن الرياح والطاقة الشمسية لا تولدان الطاقة بشكل مستمر.وهذه السياسات، في أوروبا والصين وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى، ما لم تتم مراجعتها لتعكس الواقع بشكل أفضل قليلا، ستحكم على مليارات الأشخاص بانقطاع التيار الكهربائي ونقص الطاقة وفواتير الكهرباء المتضخمة.
https://sarabic.ae/20211011/النفط-يصعد-مع-زيادة-الطلب-على-الطاقة-والخام-الأمريكي-يتجاوز-80-دولارا-1050397502.html
https://sarabic.ae/20211010/تحذير-من-انقطاع-التيار-الكهربائي-في-دلهي-خلال-يومين-1050390860.html
https://sarabic.ae/20211010/رئيس-صربيا-يشكر-روسيا-لضمان-أمن-الطاقة-في-بلاده-1050395874.html
الولايات المتحدة الأمريكية
الصين
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/09/16/1050227849_446:0:3177:2048_1920x0_80_0_0_7a92259075b5798c11336aca9d7bdb04.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, الأخبار, اقتصاد, أسعار النفط اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, الصين
العالم, الأخبار, اقتصاد, أسعار النفط اليوم, الولايات المتحدة الأمريكية, الصين
"خطيئة الشيطنة"... كيف أصبح العالم على أعتاب أزمة طاقة قد تعمق معاناة البشرية؟
15:30 GMT 11.10.2021 (تم التحديث: 13:59 GMT 16.12.2021) تواصل أسعار الغاز في أوروبا تحطيم مستويات قياسية يومًا تلو الآخر، فيما تواجه المملكة المتحدة نقصًا في المعروض أشبه بشتاء السخط في أواخر السبعينيات، وتغلق المصانع الصينية أبوابها بسبب نقص الطاقة وسط توقعات قاتمة.
عندما بدأت أسعار الغاز في أوروبا بالارتفاع المتسارع في الشهر الماضي مع استعداد القارة لفصل الشتاء، حيث اكتشفت أنها ليست الوحيدة التي تجري هذه الاستعدادات،
أصبح الغاز فجأة مهمًا، بحسب تقرير لموقع "أويل برايس" المتخصص في أخبار الطاقة.
11 أكتوبر 2021, 03:47 GMT
حدث ذلك رغم استبعاد الغاز من قائمة مصادر الطاقة منخفضة الكربون وبعد أن قال رئيس التحول الأخضر في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانز، إن الغاز لا مكان له في التحول، لكن الآن يبدو كيف أخطأ تيمرمانز وزملاؤه البيروقراطيون في بروكسل.
على مدى أعوام، كانت أوروبا تحاول التخلص من محطات الطاقة العاملة بالفحم وتبني مزارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، آملة في أن تصبح القارة الأكثر خضرة على وجه الأرض، وأن تقود جهود الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تعتبرها أكبر مشكلة على كوكب الأرض وسبب التغيرات المناخية غير المواتية.
اقترنت هذه الجهود بانخفاض الاستثمار في إنتاج النفط والغاز، وهو ما بدا منطقيا في ظل التوجه الجديد، لكن الاتحاد الأوروبي حصل للتو على ما يمكن وصفه بأنه "أول فاتورة" لاحتفاله السريع بالتوجه بعيدا عن الكربون وحاجته للتحول عن تحوله الأساسي.
وقال ماركو ألفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة البنية التحتية للطاقة الإيطالية "سنام"، لوكالة "بلومبيرغ" الشهر الماضي: "يمكن أن يصبح الأمر قبيحا للغاية ما لم نتحرك بسرعة لمحاولة ملء كل شبر من المستودعات. يمكنك العيش لمدة أسبوع دون كهرباء، لكن لا يمكنك العيش دون غاز".
الجملة الأخيرة من كلام ألفيرا مهمة للغاية، حيث تميل خطط التحول الخضراء الخاصة بالاتحاد الأوروبي - وجميع البلدان الأخرى التي لديها أجندة خضراء حقيقة - إلى افتراض أن السبيل الوحيد لمستقبل طاقة أنظف هو من خلال عملية الكهربة الكاملة.
ويدعون أن الأمر سيكون رخيصا وسهلا، أو كما قال رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون "من السهل أن تكون أخضر"، كما قال إنه من الممكن أن تصبح المملكة المتحدة صديقة للبيئة بنسبة 100% (بالإضافة إلى الطاقة النووية) بحلول عام 2035.
10 أكتوبر 2021, 09:56 GMT
على الأرجح اعتقدت النخبة الحاكمة في
الصين أيضا، أن التحول الأخضر سيكون سهلا مع فرض قواعد انبعاثات أكثر صرامة على المنتجين الصناعيين والمرافق. ثم تبين لها أنه كان لا بد من إصدار قرار بضمان "كل ما يتطلبه الأمر" للتأكد من أن المرافق لديها إمدادات وقود أحفوري كافية لفصل الشتاء لتجنب انقطاع التيار.
يبدو أن صدور القرار قد فات أوانه، والمصانع تغلق أبوابها بالفعل لأن إمدادات الفحم لا تزال محدودة وستظل كذلك في المستقبل المنظور.
سنوات من ضعف الاستثمار والتحول بعيدا عن الفحم، ربما يتبين قريبا أنها كانت "أكبر خطأ للبشرية" والتي ربما آتت ثمارها بالفعل، لكن كانت ملوثة.
كان لا بد أن يحدث ذلك، فمجرد شيطنة سلعة لعبت دورا أساسيا في تقدم الحضارة لأكثر من قرن والبدء في ضخ المليارات لضمان أن تؤدي هذه الشيطنة إلى زوال تلك السلعة، فإن النجاح ليس سوى مسألة وقت.
** تعرف على أسعار النفط اليوم مع سبوتنيك ولكن في هذه الأثناء (أثناء تحقيق النجاح المنشود من عملية شيطنة الوقود الأحفوري)، قد يكون من الجيد التأكد من أن لديك بديل - وهذا هو الجزء المهم حقا - يمكن أن يعمل على قدم المساواة مع السلعة المشيطنة.
لقد أظهرت أزمة الطاقة - بطريقة لا لبس فيها - أن مصادر الرياح والشمس لا تعمل على قدم المساواة مع الفحم أو
النفط أو الغاز، ولا يمكنها فعل ذلك أبدا حيث تعتمد جميعها على الطقس.
ومع ذلك، كانتا الخيار الذي سارع إليه الاتحاد الأوروبي والصين و
الولايات المتحدة الأمريكية لاستبدال الوقود الأحفوري، والآن يبدو أن جميعهم يدفعون القسط الأول من تكلفة شراء الطاقة المتجددة بشكل متسرع.
10 أكتوبر 2021, 18:11 GMT
قال دانيال يرغين لوكالة "بلومبيرغ" هذا الأسبوع، في إشارة إلى أزمة الطاقة، إنها رسالة تحذيرية حول مدى تعقيد تحو الطاقة. لا تزال مصادر الطاقة المتجددة غير رخيصة بما يكفي أو بالأحرى "غير موثوقة" بما يكفي لتصبح رخيصة وفي المتناول وهو أمر يتجاهله الكثيرون ممن تعاهدوا على الثناء فقط لها.
قال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية: "من غير الدقيق وغير العادل تفسير أسعار الطاقة المرتفعة هذه نتيجة لسياسات التحول إلى الطاقة النظيفة، هذا خطأ"، مدافعا عن التوجهات المشتركة بين جميع الحكومات الباحثة عن التحول الأخضر.
لم يتم تبرير هذا الإصرار مطلقا، ولكن قد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الكثير من الأموال أنفقت بالفعل على تحول الطاقة ولا يزال من المقرر إنفاق المزيد، وذلك سيكون من المحرج الاعتراف بهذا النهج الذي يكون فيه التحول الأخضر "دون المستوى".
لكن في الواقع، قد يكون من الدقة والإنصاف تماما تفسير ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة لسياسات التحول إلى الطاقة النظيفة، حيث كانت هذه السياسات هي ما يثبط الاستثمار في إنتاج النفط والغاز والفحم الجديد، بحسب التقرير.
وكانت هذه السياسات أيضا ما أدى إلى إغلاق محطات الفحم والطاقة النووية التي قللت من قدرة التوليد التي لا يمكن ببساطة استبدالها بالرياح أو الطاقة الشمسية على أساس ميغاواط لميغاواط لأن الرياح والطاقة الشمسية لا تولدان الطاقة بشكل مستمر.
وهذه السياسات، في أوروبا والصين وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى، ما لم تتم مراجعتها لتعكس الواقع بشكل أفضل قليلا، ستحكم على مليارات الأشخاص
بانقطاع التيار الكهربائي ونقص الطاقة وفواتير الكهرباء المتضخمة.