هل تملك روسيا خطة لإبادة "الناتو" خلال أيام؟... تفاصيل قصف المدن الأوروبية الكبرى بـ 189 قنبلة نووية

تقول مجلة أمريكية إن روسيا لديها خطة رئيسية يمكن الاعتماد عليها في إبادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بصورة كاملة، وتحويل غالبية أوروبا إلى ركام نووي باستخدام 189 قنبلة نووية.
Sputnik
وتابعت "ناشيونال إنترست"، في تقرير عن الحرب النووية بين روسيا و"الناتو": "ما يجب أن يعرفه الجميع هو أنه لن ينتصر أحد في تلك الحرب".
وثائق أمريكية تكشف خطة قصف موسكو بـ6 قنابل نووية
لكن نهاية تلك الحرب نشرت بذور صراع آخر بين القوى العظمى.
وظهر مصطلح الستار الحديدي عام 1946، الذي استخدمه الغرب لوصف الضوابط التي وضعها الاتحاد السوفيتي للحركة بين دول أوروبا الشرقية وبقية أوروبا.
وتقول المجلة إن هذا المصطلح رسم خطوط الحرب بين غالبية دول وسط وشرق أوروبا، الخاضعة لهيمنة الاتحاد السوفيتي وبين دول أوروبا الغربية الخاضعة للهيمنة الأمريكية.
على حافة "حرب نووية" ... 9 اتفاقيات عسكرية أنقذت العالم من كارثة (فيديو وصور)
وبدأ الخبراء العسكريون يترقبون اندلاع حرب جديدة بين حلف "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف "وارسو" بقيادة الاتحاد السوفيتي.
خلال 4 عقود تلت الحرب العالمية الثانية ظل العسكريين في الولايات المتحدة الأمريكية يعتمدون في خططهم على تنفيذ ضربات نووية استباقية للاتحاد السوفيتي في وقت مبكر من الحرب المحتملة، معتبرين أن الانتصار في الحرب لا يمكن تحقيقه بدون الخيار النووي.
وظلت وعود الإدارات الأمريكية المتتالية بتقليل الاعتماد على الأسلحة النووية في حرب الاتحاد السوفيتي مستحيلة حتى حدثت ثورة الأسلحة دقيقة التوجيه، التي أعطت واشنطن أملا في إمكانية هزيمة السوفيت دون استخدام السلاح النووي.
خلال خمسينيات القرن الماضي، كان لدى الاتحاد السوفيتي خطة دفاعية تعتمد على توفير الحماية لدول حلف "وارسو" من أي غزو غربي دون استخدام السلاح النووي.
وتعتمد تلك الخطة على تكتيكات "الحرب الخاطفة" التي تعرف بالألمانية باسم "بليتزكريغ"، ويتم تنفيذها عن طريق استخدام الأسلحة النووية مع القوى التقليدية لحلف "وارسو" في آن واحد.
كان واضع الخطط العسكرية السوفيت يتوقعون ما يدور في ذهن العسكريين الأمريكيين وهو المبادرة بقصف نووي هائل لتركيع الاتحاد السوفيتي.
صاروخ نووي أمريكي منتمان 3
ولهذا السبب، لجأ العسكريون السوفييت لخطة تمكنهم من تنفيذ ضربات نووية استباقية لحماية الاتحاد السوفيتي ودول حلف وارسو.
تشير تقارير إلى أن الخطة كانت تشمل استخدام 189 رأسا نوويا تضم 177 صاروخا و12 قنبلة، تتراوح قوتها التفجيرية بين 5 كيلو طن و500 كيلو طن، لقصف الجبهة الشمالية لحلف "الناتو".
ولا يشمل ذلك القنابل النووية التي سيتم استخدامها لقصف الجبهتين الوسطى والجنوبية لـ "الناتو".
القنبلة النووية الأمريكية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية كانت قوتها التدميرية 15 كيلو طن (تكافئ 15 ألف طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار).
كانت الخطة السوفيتية لإبادة "الناتو" تتضمن أيضا استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد الأهداف العسكرية للحلف.
اختفاء 465 قنبلة نووية… 15 معلومة عن السلاح النووي في 2020
وتقول المجلة إن بعض التقارير تشير إلى حشد الاتحاد السوفيتي لأسلحة نووية تكتيكية في 600 قاعدة عسكرية بعضها كان موجودا في دول أوروبا الشرقية التابعة لحلف "وارسو".
ولفتت المجلة إلى أن الاتحاد السوفيتي كان يمتلك نحو ألفي قنبلة نووية تكتيكية وقت انهياره، مضيفة: "لكن هذا الرقم كان أكبر في ذروة الحرب الباردة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
تشير تقارير إلى أن الخطة السوفيتية كانت تتضمن إطلاق قنابل نووية على دول حلف "الناتو" بقدرة تدميرية إجمالية تصل إلى 7.5 ميغا طن (تكافئ 7.5 مليون طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار).
تقول المجلة إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تمتلك خطة حرب في غاية السرية تعرف بـ "الخطة الأحادية المتكاملة" أو "إس آي أو بي" منذ ستينيات القرن الماضي.
كان عقيدة السوفيت النووية ترى أن السلاح النووي هو جزء من المعركة وليس عامل الحسم، بينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها يرون أنه يمكن للسلاح النووي أن يحسم الحرب.
وكان هدف السوفيت من خطتهم النووية هي فتح المجال أمام قواتهم التقليدية لتتمكن من السيطرة على غالبية أوروبا وسواحلها بصورة تحرم الأمريكيين والكنديين من الوصول لدعم القوات الموجودة بها خلال الأيام الأولى من الحرب.
ما هي الدول النووية وما حجم الترسانة العسكرية لكل منها في 2021؟
مناقشة