ووفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية، فإن الاختبارات الأخيرة التي تجريها روسيا والصين على صواريخ ذات قدرة نووية تفوق سرعته سرعة الصوت، هو إشارة بأن أي حرب كبرى مستقبلية بين القوى العظمى ستبدو مختلفة تماماً عن سابقتها.
صاروخ يضع روسيا في الصدارة
وذكرت الصحيفة أن روسيا نجحت روسيا قبل أسبوعين في اختبار لإطلاق صاروخ "تسيركون" الأسرع من الصوت، من غواصة نووية تحت الماء للمرة الأولى.
وأشارت إلى أن صاروخ تسيركون قابل لتزويده برأس حربي نووي قادر على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية في دقائق.
كما لفتت الصحيفة إلى أن صاروخ "أفانغارد" الروسي الأسرع من الصوت، والذي كشف عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس 2018، والذي دخل الخدمة بالجيش الروسي في 2019، يضع روسيا فعلياً في الصدارة في سباق الصواريخ الأسرع من الصوت، حيث يمكنه رأساً نووياً بقوة 2 ميجا طن، وهو ما يكفي للقضاء على مدينة كاملة.
الصين تستعد
قالت الصحيفة إن الصين أجرت تجربة صاروخية تفوق سرعة الصوت في أغسطس الماضي ولم ترد واشنطن على ذلك.
وأضافت أن الجيش الصيني يرى أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل DF-17 وXingkong-2 ستجعل أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية المنتشرة في كوريا الجنوبية واليابان وتايوان غير قادرة على المواجهة وستصبح عاجزة ومشلولة.
وبحسب الصحيفة، على عكس الصواريخ البالستية، فإن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت "سهلة المناورة للغاية، ما يسمح لها بالتهرب من التتبع وأنظمة الدفاع الجوي، ما يجعل في حال إطلاق تلك الصواريخ من الفضاء لضرب هدف ما، فسيكون هناك وقت أقل للرد من الطرف الآخر.
قتال أعمى
وترى الصحيفة أن أي صراع كبير من هذا القبيل سيبدأ بمحاولة استباقية تبدأ بهجوم سيبراني، ستحاول فيه الصين أو روسيا، تدمير أنظمة الاتصالات الأمريكية، وهو ما سيجعلها تخوض "قتالا أعمى".
واعتبرت الصحيفة أن تفوق حاملات الطائرات الأمريكية لم يعد مهماً كما كان من قبل، لأن حركة السفن ستكون بطيئة بالنسبة لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ومسلحة نووياً تنطلق من الفضاء.
كيف تتفادى أمريكا الهزيمة
وفقا لتليغراف، تضخ الولايات المتحدة الآن أكثر من مليار دولار سنوياً للحاق بروسيا والصين، إذ يتوقع أن تكون لها أسلحتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال هذا العقد، وطائرات بدون طيار تفوق سرعة الصوت في 2030.
تابع أحدث أخبار العالم عبر سبوتنيك عربي.