وقد يتبادر للذهن أن خمس ثوان لا تشكل مشكلة جسيمة، حيث أن أغلب البشر يستطيعون حبس أنفاسهم لثلاثين ثانية دون مشاكل تذكر.
ولكن الكوكب لا يشاركنا وجهة النظر ذاتها، حيث أن خمس ثوان كفيلة بتغيير وجه المعمورة، حسبما نشر موقع "وات إف".
وداعًا لأي بناء عمراني
وينهار حتما أي بناء قوامه الخرسانة، من متحف اللوفر، إلى البيت الأبيض والسدود العملاقة، وصولا لأبسط بيت ريفي، حيث أن عنصر الأوكسجين داعم أساسي لمادة الخرسانة، وبدونه هي مجرد غبار.
وتستمر العوامل الكارثية لغياب الأوكسجين، حيث أن المعادن من دونه تندمج ببعضها البعض، لأن طبقة الأكسدة في كل المعادن تمنعهم بالالتحام ببعضهم.
لا تنس مراهم الوقاية من الشمس
وينتج عن التعرض للشمس لذوي الحظ العاثر الذين تواجدوا خارج المنزل خلال الخمس ثوان، حروقًا من الدرجة الأولى في الجلد، حيث أن الأوكسجين كعنصر رئيسي في طبقة الأوزون يحمينا من الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
كما ينتج عن خسارة 21% من الغلاق الجوي (نسبة الأوكسجين) خسارة 21% من ضغطنا الجوي حتمًا، وتحاكي الخسارة المفاجئة لهذه النسبة من الضغط الجوي، كأن يكون الإنسان على مستوى سطح البحر ومن ثم النزول ألفي متر تحت مستوى سطح البحر مباشرة، حيث أن أذنينا لن تملك من الوقت ما يساعدها للتأقلم.
لا طهي ولا وسائل نقل
ينعدم أحد أهم أركان الطبيعة ألا وهو النار، في حال غياب الأوكسجين، حيث أنه أساسي في عملية الاحتراق، وبالتالي، طائرات ستسقط حتما من السماء، وحرطة السير ستتوقف فجأة مخلفة حوادث مميتة.
نهاية غير سعيدة
أما الطامة الكبرى فتتمثل بانهيار القشرة الأرضية، حيث أن القشرة الأرضية تتكون بنسبة 45% من الأوكسجين، وبالتالي ستستمر بالانهيار إلى أن نصل لمرحلة السقوط الحر.
ولا يسعنا بالنهاية إلا أن نكون شاكرين لما نحن عليه من نعمة الأوكسجين.