ووصف التقرير الطائرات المسيرة "الدرونز" بـ "سلاح المستقبل"، الذي تتجه الجيوش الكبرى للاعتماد عليه بصورة كبيرة من أجل تحقيق نصر سريع بأقل خسائر بشرية وأقل تكلفة مادية.
وتقول المجلة: "تحقيق الانتصار في ساحات القتال في المستقبل ربما يكون مرهونا بصورة كبيرة بمن يملك الطائرات المسيرة القادرة على إلحاق أكبر حجم من الخسائر بالطرف الآخر".
ومع التوسع في استخدام الطائرات المسيرة وتطورها أصبح هناك نوع من الأسلحة التي تجمع بين ميزة الطائرة المسيرة في البقاء في الجو وميزة الصواريخ الموجهة القادرة على استهداف العدو بدقة، وهو ما يعرف بـ "لويترينغ ميونيشن".
ولفتت المجلة إلى أن العقد الحالي سيشهد تطورا كبيرا في استخدام الطائرات المسيرة "الدرونز" ونسخها المطورة مثل القذائف المتساقطة التي يمكنها استهداف العدو من نطاق قريب جدا أثناء وجودها في الجو.
تكمن خطورة الطائرات المسيرة في قدرتها على الوصول إلى أهداف معادية بصورة أسهل من قدرة المقاتلات الحربية الضخمة خاصة بالنسبة للدول التي لا تمتلك دفاعات جوية متطورة يمكنها التصدي لها.
وتزداد خطورة الطائرات المسيرة مع ظهور القذائف المتساقطة "لويترينغ ميونيشن" وتكتيكات استخدامها في أسراب بصورة تجعل اعتراضها بصورة كاملة شبه مستحيل بالنسبة للقوات المعادية.
في عام 2018 تم استخدام الطائرات المسيرة في محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي سوريا والعراق استطاع تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) استخدام الطائرات المسيرة ضد قوات التحالف الدولي.
تقول المجلة إن تاريخ استخدام الذخائر المتساقطة يرجع إلى نحو 3 عقود، لكنها كانت أقل تطورا وتحمل أسماء مختلفة جميعها تقوم على فكرة استخدام رأس حربي على متن طائرة مسيرة تستطيع التحليق حول منطقة الهدف حتى يتم تحديده بدقة ثم تنقض عليه في مهمة انتحارية لتدميره باستخدام الرأس الحربي الذي تحمله.
وكانت فكرة استخدامها تقوم على إطلاقها في الجو لخداع رادارات العدو التي تحاول تعقبها فيتم كشفها واستهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلي في هجمات واسعة.
تشمل قائمة الدول المصنعة للطائرات المسيرة العسكرية "الدرونز" كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والصين وتركيا، وتعد إسرائيل من أكثر الدول تطورا في مجال القذائف المتساقطة "الدرونز الانتحارية".
الدرونز العسكرية وكيف تعمل
© Sputnik