وحذر التقرير من أن ترسانة الصين النووية يمكن أن تساوي أو تتجاوز الترسانة النووية الأمريكية بحلول عام 2050، بحسب التفاصيل التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، أمس الأربعاء.
وعلقت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية على ما جاء في التقرير الأمريكي، مؤكدة أنه قائم على تكهنات، لكنها أكدت حرص الصين على امتلاك قوة نووية تمكنها من ردع أعدائها وحماية أمنها القومي.
ولفتت الصحيفة، في تقريرها عن الصين، إلى أن التقرير الأمريكي تحدث عن توسع الصين في بناء منصات إطلاق الصواريخ النووية من البر والبحر والجو مع تشييد البنية التحتية اللازمة لدعم هذه التوسعات الخاصة بقواتها النووية، في ظل سعي بكين لتطوير "ثالوث الردع" النووي بترسانة هائلة.
واستطردت: "لا أحد يعرف دقة أو مصدر الإحصاءات التي يسوقها تقرير "البنتاغون" خاصة أن تفاصيل ترسانة الصين النووية تمثل واحدة من أهم أسرار الدولة".
وتقول الصحيفة: "أي تقارير يتم إطلاقها من واشنطن عن ترسانة الصين النووي مجرد تكنهات".
وتابعت: "رغم أن تقرير البنتاغون أوضح أن الصين لا تسعى لامتلاك قدرات هجومية لشن هجوم استباقي وأنها تسعى لامتلاك قدرات نووية تردع أعدائها وتحول دون تفكيرهم في شن هجوم ضدها، إلى أن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية أعرب عن قلقه وارتيابه بشأن نوايا الصين من توسيع ترسانتها النووية".
تقول الصحيفة إن الصين هي الدولة النووية الوحيدة التي أخذت عهدا على نفسها بألا تبدأ باستخدام الأسلحة النووية ضد أعدائها، وأنها لن تستخدم السلاح النووي في ردع الدول غير النووية في المنطقة.
وتابعت الصحيفة: "تحرص الصين دوما على إبقاء ترسانتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب لضمان أمنها القومي"، مشيرة إلى أن ذلك يعني أنها لا تنخرط في سباق نووي الولايات المتحدة الأمريكية كما أنها لن تسعى لبناء ترسانة تساوي الترسانة النووية الأمريكية.
اعتبرت الصحيفة أن حديث أمريكا المتكرر عن التوسعات النووية الصينية يهدف إلى الضغط على بكين عسكريا، بصورة تشجع تايوان على تبني سياسات عدائية خطيرة ضد الصين، التي تعتبرها جزء من أراضيها.
الجيش التايواني... رئيسة تايوان تساي إنغ ون على متن فرقاطة حاملة للصواريخ الموجهة
© AFP 2023 / CHRIS STOWERS
نوهت الصحيفة إلى أن إرسال السفن الحربية الأمريكية إلى منطقة بحر الصين الجنوبي يهدف إلى استفزاز الصين عسكريا بصورة تدفعها لتطوير قدراتها النووية حتى يستغلوا ذلك في تبرير تكهناتهم بمعلومات مضللة.
تقول الصحيفة إن الآلة الإعلامية الأمريكية تعمل على ترويج نظرية "التهديد الصيني" على نطاق واسع وتستخدم كل تلك الأمور للتأكيد على هذه النظرية.
وتابعت: "لكن التكهنات الأمريكية التي تعتمد على معلومات غير دقيقة يجب ألا تضع الصين تحت ضغط ولا يجب أن تتأثر بكين بالأصوات المتعالية حول ترسانتها النووية".
تشير إحصاءات موقع "فاس" الأمريكي لعام 2021، إلى أن الصين تمتلك 350 رأسا نوويا، بينما يصل عدد الرؤوس النووية في الترسانة النووية الأمريكية إلى 5 آلاف و600 رأس نووي.
ووفقا لتقرير "البنتاغون" الأخير، فإن توقعاته بشأن نمو ترسانة الصين النووية لتضم 700 رأس نووي خلال 6 سنوات، يعني أنها ستتضعاف خلال تلك الفترة.
ما هي الدول النووية وما حجم الترسانة العسكرية لكل منها في 2021؟
يمكنكم متابعة المزيد عن أخبار الصين عبر سبوتنيك