وبحسب الخبراء، فإن المنطقة ستشهد توترات عسكرية بين الجانبين، خاصة أن الجبهة ألغت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب منذ نحو عام.
وتوعد الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الجيش المغربي بهزائم جديدة على غرار تلك التي عرفها طوال 16 سنة من الحرب الماضية.
وفي مطلع الشهر الجاري، تسلم الدبلوماسي السويدي ستافان دي ميستورا، مهامه مبعوثا أمميا خاصا لقضية الصحراء الغربية؛ وذلك بعد أكثر من عامين من شغور هذا المنصب، بسبب رفض الأطراف المتنازعة أكثر من 12 اسما اقترحتها الأمم المتحدة.
وتم تعيين دي ميستورا (74 عاماً) مبعوثا خاصا للأمم المتحدة لقضية الصحراء الغربية، واعتبر الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، موافقة الأطراف عليه "مؤشرا إيجابيا".
من ناحيته قال أكرم خريف الخبير الأمني الجزائري، إن جبهة البوليساريو ستصعد خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد الحادثة التي وقعت بين الجزائر والمغرب.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجبهة ألغت اتفاق وقف إطلاق منذ نحو عام، حيث تستمر المناوشات على طول الجدار بين الجبهة والجيش المغربي.
ويرى أن المواجهات بين البوليساريو والمغرب، لا يمكن وصفها بـ"الحرب بالوكالة"، خاصة أن الجبهة تتواجد في الجزائر منذ عام 1975 ولم يحدث أي تدخل مباشر من الجزائر التي تدعم كل الحركات التحررية، بحسب قوله.
ويرى الخبير الأمني الجزائري، أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا عسكريا بين الجانبين، على إثر تحركات عسكرية للبوليساريو وتكثيف للضربات العسكرية المغربية.
فيما قال البرلماني الجزائري السابق الدكتور عمر محساس، إن إبراهيم غالي حر في كل قراراته، وأن الأمر لا يعني الجزائر لا بالوكالة ولا بشكل مباشر.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجزائر لديها من الخبرة والحكمة والقدرات لترد بما تراه يخدم البلاد والمنطقة.
ويرى أن الأوضاع ستتجه للتصعيد بين الجبهة والمغرب، من أجل فرض الاستفتاء في أقرب الآجال بشأن ما يصفها بـ"الأراضي المحتلة".
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي مهمة البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، لعام آخر؛ ينتهي في 31 أكتوبر 2022.
وفي قراره الجديد، أكد مجلس الأمن الدولي على الحاجة إلى تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين (المغرب والبوليساريو) لقضية الصحراء الغربية.
وأعرب المجلس عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي، لتسهيل عملية المفاوضات، من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية.
وأعلنت الخارجية الجزائرية عقب صدور القرار أنها لا تدعم قرار مجلس الأمن الخاص بتمديد بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو".
وحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية، أكدت أن "قرار مجلس الأمن المتحيز من شأنه تشجيع المواقف الابتزازية للاحتلال المغربي، وكذا عنادها ومناوراتها الرامية لعرقلة وتقويض مسار تصفية استعمار الصحراء الغربية وتغيير طبيعته".
** تابع المزيد من أخبار المغرب اليوم على سبوتنيك