موسكو- سبوتنيك. قررت القوات الفرنسية إعادة انتشارها من مالي إلى النيجر منذ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن إحدى قوافلها واجهت استياء السكان المحليين الذين أغلقوا الطرق في مناطق عدة.
تمكن الجيش الفرنسي من عبور مستوطنات بوبو ديولاسو وعاصمة واغادوغو، لكن صباح الخميس، منع من التقدم عند مدخل مدينة كايا، وبحسب وكالة الأنباء الوطنية "إيه آي بي"، فإن الحادث وقع في الجزء الشمالي من البلاد.
وقالت الوكالة إن السكان اعترضوا مسار القافلة حاملين أعلاما وملصقات تقول "تسقط فرنسا" و"هذا وطننا، اخرجوا". وبحسب صحيفة "سايدوايا" المحلية، أشعل بعض المتظاهرين النار في العلم الفرنسي.
ورد أيضا أن المواطنين أبقوا على حراسة في المنطقة للتأكد من أن القافلة لن تستمر في طريقها، وجاء سكان القرى المجاورة لمساعدة هؤلاء المواطنين، حيث أشعلوا النيران للتدفئة وإعداد الشاي.
وازدحم الطريق مع تعطل القافلة، فيما كانت مركبات الشرطة والدرك تشكل حاجزا بين المواطنين والجيش الفرنسي، ورغم وساطة السلطات المحلية رفض المتظاهرون التحرك من أماكنهم.
أقرأ أيضا: مقتل 60 شخصا بهجوم على قرية جنوب غربي النيجر
وقال شهود عيان إن شاحنات الوقود والمقطورات التي تنقل الإمدادات الغذائية للجيش الفرنسي عادت بالفعل إلى واغادوغو، ومع ذلك، ورد أن الدبابات والعربات المدرعة ظلت في مكانها.
تعاني منطقة الساحل، التي تشتهر بالأنشطة الإرهابية، من مستويات عالية من الفقر والعنف بشكل منتظم. تنفذ فرنسا عملية عسكرية تحت اسم "برخان" ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة منذ 1 أغسطس/ آب 2014.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، شهدت بلدان الساحل - بوركينا فاسو ومالي والنيجر - تصاعدا في أعمال العنف المسلح، ما أدى إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص في المنطقة.
طالع أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك