مسؤول بحكومة صنعاء يكشف لـ"سبوتنيك" حقيقة التراجع المفاجئ أمام التحالف

أكد وكيل وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ بصنعاء، نصر الدين عامر، أن العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية في مأرب وباقي الجبهات "تتقدم ولم تتراجع خطوة واحدة"، لافتا إلى أن ما تروجه "وسائل إعلام العدوان" يدخل في إطار الحرب الإعلامية.
Sputnik
وقال في حديثه لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، إن "كل ما يتم الترويج له يأتي في إطار الحرب النفسية ومحاولة لرفع معنويات قوى العدوان بعد الهزائم والخسائر التي تكبدوها، وهى معروفة ومعلومة ومعلنة وواضحة ومعترف بها، حيث خسر التحالف جبهات عدة، من بينها أهم جبهة كان يملكها منذ بداية الحرب وهى جبهة "نهم"، كما خسر محافظة الجوف وما تبقى من محافظة البيضاء والجزء الأكبر من محافظة مأرب والمعارك اليوم على أبواب مدينة مأرب وانسحب من العديد من الجبهات".
الجيش اليمني يعلن انطلاق وحدة عسكرية جديدة لقتال "أنصار الله" في مأرب... صور
وأضاف وكيل وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ بصنعاء:

أما ما يتعلق بالضربات الجوية التي تم شنها على صنعاء، هذا الأمر ليس جديدا، فهم يقومون بتلك الضربات منذ 7 أعوام وعدة أشهر ويتم تكرارها منذ ذلك الوقت، ومع هذا لم تغير في ميزان الحرب.

وتابع أنه "ليس من المعقول أن يتغير في يوم أو يومين ما لم يتغير في الأعوام الماضية، فالمعركة في اليمن أخذت منحى استراتيجيا، بمعنى أن الخسائر التي منيت بها قوى العدوان هى خسارة استراتيجية وليست تكتيكية حتى يمكن أن تقلب المعادلة، فقد خسرت دول العدوان أهم جبهاتها التي كانت تمثل تهديدا للعاصمة صنعاء"، على حد قوله.
بعد تحذيرات السعودية... هل تمثل "أنصار الله" تهديدا حقيقيا للملاحة في البحر الأحمر؟
وفيما يتعلق بالأوضاع في جبهة مأرب قال نصر الدين:

هذه الجبهة تخسر قوى العدوان كل يوم جزءا من الأراضي التي تسيطر عليها، في الوقت الذي تحرر فيه قوات الجيش واللجان الشعبية أجزاء أخرى، لذا فإن مصداقية إعلامهم مشكوك فيها، فقد أعلنوا في السابق تدمير كل القدرات العسكرية لقوات صنعاء في الأسبوع الأول من الحرب قبل 7 أعوام، وليس من المنطق أو العقل يتم تصديق أقوالهم لأنها مزيفة، مؤكدا على أنه لا يوجد تراجع في جبهة مأرب سواء كان على المستوى التكتيكي أو الاستراتيجي وفي كل يوم تتقدم قوات صنعاء ولم تتراجع شبرا واحدا.

وكان عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية تحدثت عن إخفاقات عسكرية متعددة لأنصار الله في العديد من الجبهات وعلى رأسها مأرب، ووصف البعض تلك التراجعات بالمفاجئة وغير المتوقعة والتي قد تقلب موازين القوى في تلك المناطق.
ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
مناقشة