جاءت زيارة الوزير الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وسط توترات بين الرباط والجزائر، وصلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس مجلس الشيوخ الجزائري صلاح غودجيل إن "الأعداء يحشدون أكثر فأكثر لتقويض الجزائر" التي "تستهدفها" هذه الزيارة، في إشارة لزيارة غانتس. غودجيل هو أكبر مسؤول في البلاد بعد الرئيس.
أدلى غودجيل بهذه التصريحات بعد يوم من توقيع غانتس ووزير الدفاع المغربي عبد اللطيف الوديي على اتفاق أمني في الرباط.
ويستهدف الاتفاق تسهيل حصول الرباط على صادرات عالية التقنية من إسرائيل، في أحدث خطوة بين البلدين لتعميق اتفاق تطبيع العلاقات المبرم العام الماضي.
في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي للوكالة الفرنسية، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن تل أبيب لديها اتفاقيات أمنية عدة مع دول حليفة، لكن اتفاق المغرب يمثل أول اتفاق من نوعه مع دولة ذات أغلبية عربية.
يسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية ويعتبر المستعمرة الإسبانية السابقة جزءا من أراضيه السيادية. فيما تدعم الجزائر حركة جبهة البوليساريو التي تنادي بالاستقلال في الصحراء الغربية.
قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع جارتها العربية بدعوى تورطها في "أعمال عدائية"، رغم نفي الرباط.