وحول أسباب هذه الزيارة قال الخبير العسكري الاستراتيجي المصري، اللواء محمد علي بلال لراديو "سبوتنيك": بالنسبة لمصر والجزائر هما دولتان شقيقتان من أيام الثورة الجزائرية، والعلاقات بينهما فوق الممتازة، وإذا كانت هناك أي زيارة لمسؤول جزائري لمصر، فهي لتنسيق المواقف بين مصر والجزائر، خاصة أن هناك مشكلة حاليا قائمة بين الجزائر والمغرب، فيجب التدخل لإعادة العلاقات العربية –العربية".
وحول دور مصر في هذه الأزمة أضاف اللواء بلال: "مصر لها علاقات وثيقة وتاريخ نضالي كبير مع الجزائر، كما لها علاقات طيبة مع المغرب، حتى أنه هناك علاقات أسرية بين المغرب ومصر، وبالتالي هذه الزيارة تأتي لشرح الموقف الجزائري، ومحاولة أن تكون مصر هي الراعي الأساسي لتصفية أسباب توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب".
وعلق اللواء بلال على توقيع معاهدة الدفاع بين المغرب وإسرائيل واعتبار الجزائر بأنها تهديد لها بقوله: "تدخل مصر يمكن أن يشكل طمأنينة للمغرب والجزائر، لأن مصر لها علاقات سياسية واتفاقات أمنية قوية مع إسرائيل، وكانت تقوم بوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وفي هذا الوضع أيضا تستطيع مصر أن تعيد العلاقات بين الجزائر والمغرب. إنها مجريات سياسية عالمية ودولية وإقليمية، ولذلك أتى مندوب الجزائر إلى مصر، لأن مصر لها علاقات مع إسرائيل، فإن تقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب، تدخل بها أيضا إسرائيل، ومصر هي الأكثر قربا من جميع هذه الأطراف والأكثر طمأنة لها".