وأوضح تقرير النيابة العامة أن هذا الحكم يخص كل من اتسمت جريمته بالخطورة ونتج عنها إزهاق أرواح الضحايا، بما فيها المحكومين بجرائم الحق العام (57 شخصا)، أو الجرائم الإرهابية (19 شخصا)، بحسب جريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية.
وأكد التقرير أن إصدار الحكم بالإعدام لا يتم إلا في حالات الضرورة القصوى، حيث يكون للجريمة الأثر الكبير على أمن وسلامة الأفراد، كالقتل العمد المقترن بجرائم أخرى كالسرقة أو الاغتصاب أو هتك العرض بالعنف.
ويأتي الذكور في قائمة المواطنين المحكوم عليهم بالإعدام، فيما لم تشمل القائمة سوى اثنين من الإناث، إضافة إلى أربعة أجانب، بحسب التقرير.
ورداً على الأصوات الرافضة لعقوبة الإعدام المتبعة في محاكم المملكة من قبل العديد من الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية، كشفت النيابة العامة عن عدد الضحايا التي خلفتها تلك الجرائم عام 2020، حيث بلغ عدد الوفيات 158 شخصا، من بينهم 17 طفلا (9 إناث و8 ذكور)، مقابل 76 محكوم بالإعدام.
ونوه التقرير إلى الالتزام بسير العملية القانونية التي تتبعها النيابات العامة بما يخص تنفيذ عقوبة الإعدام، سواء تلك المتعلقة بتبليغ وزير العدل بالأحكام القاضية بها في إطار أحكام المادة 601 من قانون المسطرة الجنائية، أو تلك التي تتعلق بملفات العفو الخاصة بالمحكوم عليهم، مشيرة إلى دورها في الحفاظ على صحة وسلامة المحكوم عليهم خلال تواجدهم في السجون المغربية.
والجدير بالذكر أن العديد من الجمعيات الحقوقية المغربية كانت قد طالبت بإلغاء عقوبة الإعدام، فيما دعت خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى فتح حوار وطني بعد تصنيف هذه العقوبة من ضمن القضايا الخلافية في البلاد.