تشير الدراسات إلى أن هناك 6 أسباب يمكن أن يعزى إليها الجوع الشديد، بحسب موقع healthy.walla.
الأسباب الشائعة وغير المقلقة:
1.عدم الحصول على قسط كاف من النوم
عندما لا نحصل على قسط كاف من النوم في الليل، فإن ذلك يؤثر علينا بطرق كثيرة لا ندركها دائما، أحد أكثرها شيوعا هو اضطراب نشاط الهرمونات.
تشير الدراسات إلى أنه عندما لا نحصل على قسط كاف من النوم فإنه يتسبب، من بين أمور أخرى، في تغيرات في نشاط هرمون الجريلين، المعروف أيضا باسم "هرمون الجوع".
2. نوعية الطعام
من بين جميع المكونات الموجودة في الطعام، هناك بعض المكونات التي لها تأثير أكبر على آلية الجوع والشبع.
قد يشعر الأشخاص الذين لا يتناولون ما يكفي من البروتين والدهون والألياف الغذائية بالجوع طوال اليوم.
تساعد البروتينات في تنظيم مستويات هرمون الجريلين، بينما تساعد الدهون على إنتاج المزيد من هرمون اللبتين، مما يؤدي إلى الشعور بالشبع.
تعمل الألياف أيضا على إطالة الشعور بالشبع ولها أيضا تأثير إيجابي على معدل البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
3. المجهود العضلي والعبء النفسي
من المعروف أن التدريب البدني، لا سيما تمارين الكارديو، يتسبب في زيادة حرق السعرات الحرارية، الأمر الذي يولد شعورا متزايدا بالجوع في الساعات التالية.
تشير الدراسات إلى أن التدريب المكثف، مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة (Hiit)، يجعل الجسم يواصل حرق الدهون حتى أثناء الراحة - مما سيجعلك بالطبع تشعر بالجوع أكثر من المعتاد لفترة أطول.
لكن ليس الجهد البدني وحده ما يزيد من الشعور بالجوع، فهذا سيحدث أيضا إن كان الدماغ يعمل بجد، على سبيل المثال، إذا كان يتعامل مع مستويات عالية من التوتر والقلق - فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الجوع ويجعلك أيضا تشتهي الأطعمة الدهنية والضارة.
الأسباب المقلقة للجوع الشديد التي يجب الانتباه إليها:
1. الإدمان
عندما نستهلك الكحول أو المخدرات فإنه يؤثر سلبا على القشرة الدماغية، وهي المنطقة المسؤولة عن اتخاذ القرار وضبط النفس والتفكير المنطقي.
لذلك، فإن الأشخاص الذين يستخدمون هذه المواد بشكل متكرر، يجدون صعوبة في التحكم في أنفسهم ويمكنهم تناول الطعام دون حسيب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكحول والمخدرات يعطلان نشاط هرمونات الجوع والشبع التي ذكرناها سابقا - اللبتين والجريلين.
2. حالة طبية تتطلب تشخيصا
بعض الأمراض يمكن أن تسبب زيادة الشعور بالجوع. أشهرها مرض السكري أو عدوى الأمعاء.
في مرض السكري، مع زيادة الجوع، عادة ما يشعر الناس بالعطش أكثر من المعتاد.
يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أيضا إلى زيادة الشعور بالجوع وعادة ما يكون مصحوبا أيضًا بصعوبة في التنفس أو الإجهاد أو التهيج أو زيادة التعب.
إذا تعرفت حتى على بعض هذه الأعراض، فمن المستحسن بالطبع استشارة الطبيب للحصول على تشخيص مهني.
3. اضطرابات الأكل
يمكن أن يؤدي فقدان الشهية العصابي أو الشره المرضي أو اضطرابات الأكل الأخرى أحيانا إلى تعطيل آلية الجوع والشبع. في بعض الحالات، قد يستمر هذا الاضطراب حتى بعد التغلب على الاضطراب.
يعتبر الإنكار مكونا طبيعيا وأساسيا في مثل هذه الاضطرابات، ولكن يجدر الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي يمكن أن تشير إلى أن عادات الأكل تؤثر على الجسم بشكل خطير.
يمكن أن تشمل هذه العلامات تساقط الشعر، مشاكل الجلد، الإمساك، تسارع النبض، الضعف والإرهاق. إذا تعرفت على هذه العلامات، فمن المستحسن بشدة أن تطلب المساعدة المهنية.