ومساء أمس الاثنين، نشر بارليف تغريدة على حسابه في "تويتر" تطرق فيها إلى لقاء جمعه بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التي كانت في زيارة لإسرائيل.
وكتب الوزير الإسرائيلي: "التقيت اليوم بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند والتي كانت مهتمة، ضمن أمور أخرى، بعنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية".
لكن استخدام بارليف مصطلح "عنف المستوطنين" لم يرق لليمين الإسرائيلي، بما في ذلك حزب "يمينا" بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وهاجمت وزيرة الداخلية، أيليت شاكيد، من حزب "يمينا"، الوزير بارليف في تعليق على تغريدته جاء فيه: "المستوطنون هم ملح الأرض، السائرون على درب طلائع الوادي والجبل. العنف الذي يجب أن نشعر حياله بالصدمة هو عشرات حالات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على اليهود التي تحدث كل يوم - لمجرد أنهم يهود، وكل هذا بتشجيع ودعم من السلطة الفلسطينية.. أوصيك بالحديث عن هذا العنف مع السيدة نولاند".
وكتب ماتان كاهانا، وزير الشؤون الدينية، من حزب "يمينا" أيضا: "من المحزن أن نرى رجل أمن لديه سنوات عديدة من الخبرة يتلقى رواية خاطئة ومشوهة للغاية. المستوطنون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ليسوا عنيفين"، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.
كما شن اليمين الإسرائيلي في المعارضة التي يقودها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو هجوما كاسحا على بارليف، معتبرا أن تصريحاته تنطوي على "تشويه لسمعة إسرائيل".
وصباح اليوم الثلاثاء، عاد الوزير بارليف المنتمي لحزب "العمل" من تيار الوسط، مغردا على حسابه في "تويتر": "أفهم أنه من الصعب حقا على بعضكم أن يضعوا مرآة أمام وجوههم ليروا أن عنف المستوطنين المتطرفين يعبر العالم بأسره وأن الحكومات الأجنبية مهتمة بالموضوع. أوصي من يجدون صعوبة في ذلك بشرب كوب من الماء".
ومضى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قائلا: "سأستمر في محاربة الإرهاب الفلسطيني وكأنه لا يوجد عنف متطرف من قبل المستوطنين - وعنف المستوطنين المتطرفين وكأنه لا يوجد إرهاب فلسطيني"، وفق قوله.
من جانبها، علقت حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية على تغريدة بارليف بالقول: "هذا هو الوقت المناسب لذكر أن عنف المستوطنين له عنوان: 63% من حالات العنف تحدث بالقرب من البؤر الاستيطانية غير القانونية. الهدف - الاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وإدامة الصراع ومنع التوصل إلى حل سياسي".
وأضافت: "حان الوقت لكي تبدأ الحكومة في الاهتمام بمصالح مواطني إسرائيل وتتخذ إجراءات ضد مجرمي البؤر الاستيطانية".
وشهدت الآونة الأخيرة، تفاقم أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بما في ذلك بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتزايدت اعتداءات المستوطنين خلال موسم حصاد الزيتون الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشملت إتلاف الأشجار وحرقها وسرقة محصول الزيتون والاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم.