وأجرت صحيفة الشروق، اليوم الأربعاء، لقاء مع بلاني، نفى من خلاله وجود جنود إيرانيين في مدينة تندوف بدعوى تقديم الدعم لجبهة "البوليساريو"، موضحا أنها "مزاعم وما هي إلا نسيج من الأكاذيب السخيفة والمثيرة للضحك"، على حد قوله.
وأفاد المسؤول الجزائري بأن ما يتردد عن هؤلاء الجنود الإيرانيين هو "مجرد تضليل وبروباغاندا تقف وراءها المديرية العامة للدراسات والمستندات، وهي جهاز المخابرات ومكافحة التجسس التابع للجيش المغربي".
وشدد عمار بلاني على أن المواقع الإعلامية التي تنشر مثل هذه المزاعم "معروفة باحتضانها ونشرها كل المعلومات الكاذبة التي تطبخها المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية"، على حد وصفه.
وكان زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أكد في حوار تلفزيوني، نقلتة وكالة الأنباء الجزائرية، أن قوات الجبهة "باتت مرغمة على تطوير كفاحها المسلح".
وقال غالي إن عملية تطوير الكفاح ستكون بطريقة تتماشى مع التطورات التي يشهدها النزاع في الصحراء الغربية. ورأى أنه من الضروري عدم استباق الأحداث نظرا لأن الحرب تفرض قانونها الذي يتماشى مع الأساليب الجديدة.
وذكر أن الشعب الصحراوي مُصرّ على "تطوير كفاحهم المسلح إلى غاية إيصال المحتل لأن يسلم بأن سياسة التعنت والهروب إلى الإمام وحرب الإبادة لن تجدي نفعا".
وكانت الجبهة قد أعلنت حالة الحرب مع المغرب، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، بعد أن أكدت إنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته في العام 1991.
ومن وقتها والأحداث لم تراوح مكانها، مع تدخلات وسطاء دوليين، حيث كان مجلس الأمن الدولي، قد دعا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "طرفي" النزاع في الصحراء الغربية إلى استئناف المفاوضات "بدون شروط مسبقة وبحسن نية".
وفي حين تطالب الجبهة باستفتاء على حق تقرير المصير، تتمسك المملكة المغربية التي يقع 80% من الأراضي تحت سيطرتها، بمنح الحكم الذاتي للإقليم تحت سيادتها.