وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إن المعلومات التي تداولتها الصحافة الإسبانية حول استدعاء القائم بالأعمال المغربي لدى مدريد غير صحيحة.
وأوضح المصدر أن التواصل الذي جرى مع القائم بالأعمال، حدث في إطار "عادي" دون الاستدعاء الذي تحدثت عنه الصحف الإسبانية نقلا عن وزير الخارجية الإسباني في ندوة صحافية اليوم.
في وقت سابق، قرر المغرب إعادة رعاياه العالقين في أوروبا عبر البرتغال بدلا من إسبانيا، واصفا إجراءات المراقبة الصحية للمسافرين التي أقرتها مدريد بـ"غير الصارمة".
وقالت الصحة المغربية إن قرار يرجع إلى "غياب احترام البروتوكولات الصحية المرتبطة بكوفيد-19 من قبل السلطات الإسبانية، وغياب ضمانات ملموسة، وطريقة حازمة وسليمة طبقا للتوصيات والإجراءات الصحية المتعارف عليها دوليا".
ورد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، باعتبار بيان وزارة الصحة المغربية "غير مقبول من وجهة نظر إسبانيا ولا يطابق الواقع"، مؤكدا احترام بلاده لكل المعايير الدولية المتعلقة بمكافحة الوباء، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ويأتي هذا الخلاف الدبلوماسي الجديد بعدما شهدت علاقات الجارين أزمة حادة في نيسان/ أبريل بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج "لأسباب إنسانية".
وتأزمت العلاقات منتصف أيار/ مايو حين تدفق آلاف المهاجرين - معظمهم مغاربة - على جيب سبتة شمالي المملكة. وتبادل البلدان تصريحات حادة، حيث اتهمت مدريد خصوصا المغرب بارتكاب "عدوان" و"بالابتزاز".