ويعد اكتشاف خيانة الشريك ليس بالأمر السهل أبدا، لكن معظم الأشخاص يفضلون معرفة الحقيقة بدلا من عدم إدراك خيانات شركائهم، حيث تختلف طرق تأكيد الشكوك والتي قد تكون عبر اللجوء إلى الخبراء؛ أو المحققين الخاصين.
تناولت صحيفة الإندبندنت هذا الموضوع مع توم مارتن، وهو محقق خاص كبير "وكيل فيدرالي سابق"، الذي أشار إلى العلامات الحمراء التي يجب على الشريك الانتباه إليها في حال كان الشخص الآخر في العلاقة يخفي شيئا ما أو ربما يخفي وجود شخص ما، ومتى يجب الشعور حقا بالذعر من هذه العلامات.
قال مارتن مؤلف كتاب " رؤية الحياة بعيون خاصة"، إن الخائن دائما ما يتبع نفس الأنماط المعروفة، وهي الفكرة التي كونها على مدار الأربعين عاما الماضية جراء خدمات استقصائية قدمها في نيوبورت بيتش، كاليفورنيا، حيث يشير مارتن إلى أكثر من 20 دليلا للخيانة الزوجية.
وغالبا ما تكون هذه العلامات واضحة جدا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اكتشاف اثنين منها ليس أمرا يدعو للقلق، في حين ظهور أربعة أو أكثر من تلك العلامات، "فهذا عمليا اعتراف بذنب الشريك"، وفقا للمحقق الخاص.
وأشار مارتن إلى أن العلامات الأكثر شيوعا ووضوحا هي قضاء ساعات أطول في العمل، أو رحلات العمل، أو ممارسة الجنس بشكل أقل، أو أن تكون ردات الفعل دفاعية، مضيفا أن الالتزام الجديد بالصالة الرياضية أو الملابس الجديدة قد يكون أيضا علامة على أن شريكك يعمل على تحسين مظهره، ربما مع وضع شخص آخر في الاعتبار.
فيما يؤكد الوكيل الفيدرالي السابق، أن إحدى العلامات الأكثر أهمية والتي يجب ألا يتجاهلها الشريك، هي الحدس، حيث يمكن للناس دائما معرفة متى لا يكون الشخص الآخر في العلاقة صادقا بنسبة 100 في المائة.
وتعد أكثر الأنماط شيوعا، بحسب مارتن، تلك التي تتعلق بتغيير العادات، ومغادرة المنزل مبكرا والعودة متأخرا، رحلات العمل، الغيابات المتكررة عن المناسبات العائلية، العمل الإضافي المفرط، الإنفاق غير المبرر، الحسابات السرية (إنستغرام، البريد الإلكتروني)، إخفاء فواتير بطاقات الائتمان، عناية شخصية إضافية، وجود رائحة شخص آخر على ملابس الشريك، شراء الهدايا التي لا يراها الشريك، الانضمام إلى نادي رياضي، مكالمات فائتة من رقم غير معروف، رسائل نصية مشفرة أو سرية، جنس أقل، المراوغة أو الدفاعية، أكاذيب واضحة، مزاج سيء، كره الزيارات المفاجئة (قد يأتي الوصول غير المتوقع للشريك في وقت غير مناسب للخائن).
"حتى إذا لم يظهر الشريك أيا من العلامات النموذجية، فقد تكون مشاعرك تلتقط شيئا ما"، أضاف المحقق.
ونوه مارتن أن معظم الناس في عصر التكنولوجيا هذا قادرون على تأكيد مخاوفهم بأنفسهم ولم يعودوا يعتمدون كثيرا على المحققين الخاصين للقيام بذلك، "لقد تغيرت اللعبة بشكل جذري، والتكنولوجيا هي السبب بنسبة 100 في المائة".
وأضاف أن العلامات كلها متشابهة، لكن اصطياد شخص ما أصبح الآن سهلا مثل التقاط هاتف أو تسجيل الدخول إلى حساب "آي كلاود"، حيث أن رؤية الشخص الآخر يتسلل بعيدا لإجراء مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل أو إخفاء رسالة نصية، يساعد الآن شركاء هؤلاء "باكتشافهم بأنفسهم".
ومع ذلك ، يحذر مارتن من الدخول في حالة ارتياب شديدة في مثل هذه المواقف أو القفز إلى الاستنتاجات دون أدلة واضحة، مما قد "يعرض علاقة قيمة للخطر بسبب مخاوف قد لا يكون لها أساس من الصحة".
وتختم الصحيفة، أنه إذا كان لدى أحدنا هواجس معينة بأن شخصا ما يخدعنا، فقد يؤدي البحث عن أي من العلامات إلى تشتيت ذهننا بسهولة، أو قد يكون الحل الأمثل الاتصال بالمختصين.