ووفقا لصحيفة إكسبريس، قد يكون نقص الفيتامينات هو السبب الجذري للعديد من الأمراض، لذا يجب أن يكون الحفاظ على المستويات الطبيعية أولوية صحية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن نقص فيتامين (أ) يساهم في الإصابة بالعمى عن طريق جعل القرنية جافة جدا، ما يؤدي إلى إتلاف شبكية العين والقرنية، وتظهر الأبحاث أن المستويات المنخفضة من فيتامين (أ) لا تتداخل مع البصر فحسب، بل هي سبب رئيسي لوفيات الأطفال أيضا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن "ما يقدر بنحو 250000 إلى 500000 طفل يعانون من نقص فيتامين (أ) يصابون بالعمى كل عام، ويموت نصفهم في غضون 12 شهرا من فقدان بصرهم".
وتتطلب العين مجموعة من الأصباغ حتى تعمل الشبكية وتدرك الطيف الكامل للضوء، وعندما تنخفض مستويات فيتامين (أ) بشكل كبير، يتوقف إنتاج هذه الأصباغ، مما يسبب العمى الليلي.
وتعد القرنية جزء آخر من العين الذي يعتمد بشدة على فيتامين (أ) في التغذية، وبدون كمية كافية من هذا الفيتامين، تجف العيون مبكرا لعدم قدرتها على إنتاج رطوبة كافية لإبقائها رطبة.
وتتعارض الأبحاث التي تدعم مكملات فيتامين (أ)، مع بعض الدراسات التي تظهر أن حبوب منع الحمل يمكن أن تزيد من خطر الوفاة بنسبة 16 في المائة في بعض الحالات.
وقال كريستيان جلود من مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك لمجلة نيو ساينتست: "لا فائدة على الإطلاق من تناول هذه المكملات، وأنا أقترح على الناس تجنبها".
أعراض نقص فيتامين (أ)
ووفقا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فإن الأعراض الرئيسية لنقص فيتامين(أ) هي فقدان البصر والعمى، موضحا أنه: "غالبا ما يبدأ فقدان البصر كمشكلة في التكيف مع الرؤية في الظلام أو العمى الليلي".
ويضيف أن الأشخاص المصابون بالعمى الليلي لا يرون جيدا في الظلام، لكن يمكنهم أن يروا بشكل طبيعي إذا كان هناك ضوء كافٍ، "مع تفاقم نقص فيتامين (أ)، تجف الملتحمة، وهي الغطاء الموجود على بياض العين الذي يساعد على ترطيب العين"، ثم تظهر في القرنية شكل من أشكال القروح المفتوحة، وإذا لم يتم علاج هذه المشكلة فإنه يؤدي في النهاية إلى فقدان البصر والعمى".
وتشير مصادر منفصلة إلى أعراض أخرى، كفقدان الدموع، وحدوث التقرحات في العين، والتعب، وجفاف الشفاه المتشققة، والتهابات المثانة كأعراض لانخفاض مستويات فيتامين (أ).
الحصول على فيتامين (أ)
ويمكن الحصول على فيتامين (أ) من المنتجات الحيوانية، لذا فإن الالتزام بنظام غذائي متوازن سيقلل بشكل كبير من مخاطر النقص.
وتعد اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان مصادر ممتازة لفيتامين أ، فيما تحتوي بعض الأطعمة النباتية أيضا على العناصر الغذائية، مثل الفواكه والخضروات التي تحتوي على بيتا كاروتين.
وعادة ما تكون هذه الخضار والفواكه حمراء وبرتقالية وخضراء اللون، وتشمل الجزر والمانجو والمشمش والطماطم والبازلاء والسبانخ.