يؤكد العلماء أن أضرار تناول السكر لا تقتصر فقط على مشكلة السمنة، حيث يؤثر السكر، خصوصا المصنع منه على الكثير من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، ويؤثر على المزاج وعلى نضارة البشرة كما يرفع من معدلات الوفيات لدى بعض المرضى، لذلك يوصى بالابتعاد عنه قدر الإمكان.
العلماء يكتشفون مكملا قد يحل المشكلة
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "Nutrients" العلمية عن مكمل غذائي أشارت نتائج الأبحاث إلى قدرته الفريدة على تخفيض معدلات استهلاك السكر لدى المرأة.
أجرى علماء في جامعة "Surrey" البريطانية التجارب على مجموعة صغيرة من حوالي 50 شابة تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عامًا على مدى أربعة أسابيع فقط، منح نصفهن مكملات محددة بشكل يومي حيث كشفت النتائج عن بيانات مهمة جدا.
ولاحظ الباحثون أن أولئك الذين تناولوا مكملات من نوع "غالاكتو-أوليجوساكاريدس" (GOS) أو (Galacto-oligosaccharides) انخفض لديهم الحصول على الطاقة من السكر بنسبة 4.1٪ وانخفض لديهم معدل الحصول على الطاقة من الكربوهيدرات بنسبة 4.3٪.
وتنفذ هذه المكملات العملية من خلال زيادة كمية إحدى أنواع البكتيريا المفيدة في المعدة تدعى "Bifidobacterium"، حيث تدعم هذه البكتيريا ما وصفه الباحثون بـ"الأكل المريح" للأطعمة الغنية بالسكر، من خلال تخفيض مستويات القلق لدى الأفراد.
لذلك، وبحسب المصادر، بدلا من التركيز على عادات الأكل نفسها، يجادل الباحثون بأن هذه المكملات تعالج السبب الجذري للاستهلاك المفرط للسكر.
مجلة تحذر من صحة البيانات وتوجه نصيحة
بدورها، حذرت مجلة " Eat This, Not That" الأمريكية، من وجود ملاحظة واحدة فقط حول طبيعة الدراسة، حيث نوهت إلى أن هذه المكملات تصنع قبل شركة الألبان "FrieslandCampina" ومقرها هولندا، والتي وفرت التمويل اللازم لاثنين من مؤلفي الدراسة ووظفت ثلث الباحثين لديها، الأمر الذي قد يؤثر على نتائج الأبحاث ومصداقية النتائج، بسبب وجود "حافزا ماليا للعثور على فوائد لهذه المكملات".
ونصحت المجلة بالاعتماد على تخفيف كميات السكر بشكل طبيعي بعيدا عن المكملات والالتزام بالنصائح الأخرى المجربة والصحيحة لتقليل السكر، مثل الطهي في المنزل، وشرب كميات كبيرة من المياه وتجنب اللحوم المصنعة.
وبالعودة إلى الدراسات القديمة، ومنها دراسة منشورة في مجلة موسوعة علوم الألبان عام 2011، تحت عنوان "اللاكتوز وقلة السكريات | اللاكتوز: غالاكتو-أوليغوساكاريدس"، والتي أشارت إلى أن هذا المكمل "GOS" لا يتحلل في جسم الإنسان بواسطة إنزيمات الجهاز الهضمي، ولكن يتم تخميره بواسطة بكتيريا القولون وتحويله إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وثاني أكسيد الكربون، وH2، ويحفز على وجه التحديد نمو واستقلاب البكتيريا المعوية. ونوهت الدراسة إلى أن الاستهلاك المفرط لـ "GOS" قد يؤدي إلى تخمر معوي قوي وآلام معوية.