وقال نصر الله، في خطاب متلفز، بثته قناة "المنار" اليوم، إن "الإرهابي هو الذي أرسل داعش والانتحارين إلى العراق، ويشن حرب على اليمن منذ سبع سنوات، ويحتجز آلاف اللبنانيين في الخليج رهينة يهدد بهم لبنان كل يوم.
وأكد: "نحن لم نعتد ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة"، مشيرا إلى أن "تداعيات اغتيال الأمريكيين للشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ما زالت مستمرة حتى اليوم".
وأضاف: "السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق، وأرسلت شبابها ليَقتلوا الأطفال والنساء والرجال، أما إيران فأرسلت رجالها ليقتلوا دفاعا عن الأطفال والرجال والنساء".
وأكد أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من قال إن الأمريكيين طلبوا منه نشر الفكر الوهابي"، على حد قوله، محملا أمريكا مسؤولية الحرب في سوريا واليمن وعودة داعش.
وقال إن “الحرب على اليمن هي حرب أمريكية تنفذها السعودية، وأن الأمريكيين هم من تلاعبوا بالدول الخليجية أثناء حصار قطر لسحب الأموال منها".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان، دعا السلطات اللبنانية إلى إنهاء هيمنة حزب الله على مفاصل الدولة في لبنان.
وقال الملك سلمان في تصريحات لمجلس الشورى السعودي: "تقف المملكة إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وتحث جميع القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها".
وحث القيادات اللبنانية أيضا على:
"العمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة".
يذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهم المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.