المؤسس المشارك لـ"واتساب" برايان أكتون يتسلم منصب الرئيس التنفيذي المؤقت لـ"سيغنال"

أعلن موكسي مارلينسبايك مؤسس شركة سيغنال غير الربحية، أمس الاثنين، أنه كمؤسس وكمدير تنفيذي لتطبيق سيغنال للمراسلة سيتنحى عن منصبه، وسيتولى المؤسس المشارك لـ "واتساب" بريان أكتون منصب الرئيس التنفيذي المؤقت.
Sputnik
وكان برايان أكتون، خريج جامعة سانفورد، قد شارك في تأسيس طبيق واتساب في عام 2009، لكنه انسحب منه عام 2017 بعد خلافات مع مارك زوكربيرغ حول استخدام بيانات العملاء.
وقال مارلينسبايك في منشور: "إنه عام جديد، وقد قررت أنه الوقت المناسب ليأخذ أحدهم مكاني كرئيس تنفيذي لشركة سيغنال"، حيث كان يبحث عن المرشحين لتولي منصب الرئيس التنفيذي الدائم، مشيرا إلى أنه سيبقى في مجلس الإدارة.
وبدأ أكتون العمل مع مارلينسبايك في مؤسسة سيغنال في فبراير/ شباط 2018، والتي تشرف على التطبيق، من خلال توفير تمويل أولي قدره 50 مليون دولار، حيث كان هدفه إنشاء تطبيق مراسلة لأولئك الذين يقدرون الخصوصية، مؤكدا أن المنصة ملتزمة بحماية حرية التعبير وتمكين التواصل العالمي الآمن.
مجتمع
‏"ميتا" تتصدى لحملة احتيالية واسعة النطاق باسم "فيسبوك" و"واتسآب" و"إنستغرام"
وبحسب الموقع الأمريكي "moneycontrol"، تأتي أهمية تعيين أكتون كرئيس تنفيذي مؤقت لتطبيق سيغنال، من أن مؤسسة سيغنال تدعم تكنولوجيا مفتوحة المصدر للاتصال الآمن، حيث أن المصدر المفتوح الذي يعتمده تطبيق المراسلة يعني أن الكود المصدري متاح بشكل مجاني للاستخدام والتعديل وإعادة التوزيع، وهذا بدوره يعني الكشف الكامل عن أكواد التطبيق للمستخدمين.
ويشير الموقع إلى أنه تم اعتماد منصة سيغنال للرسائل المشفرة من طرف إلى طرف من قبل أشخاص، بما في ذلك المؤسس المشارك لشركة تويتر جاك دورسي والمدافع عن الخصوصية إدوارد سنودن.
والسبب الثاني لاختيار أكتون، بحسب الموقع، يعود إلى حضوره الكبير في عالم الرسائل المشفرة، فهو لطالما كان مدافعا عن الخصوصية والتشفير الشامل في تطبيقات المراسلة.
وتشرح مدونة غوغل، أن التشفير التام بين الأطراف كطريقة أمان تضمن عدم تمكن أي طرف باستثناء المرسل والمستقبل من قراءة الرسائل التي تنتقل بين هواتفهم، ويتضمن ذلك الرسائل النصية وملفات الوسائط، حيث تستخدم اليوم كل من واتساب وسيغنال و تيليغرام تقنية التشفير من طرف إلى طرف، وفقا لـ "moneycontrol".
مجتمع
يستخدمه سنودين وأكتون... أغنى رجل في العالم ينصح باستخدام تطبيق "سيغنال" للدردشة لهذه الأسباب
فيما يعود سبب اختياره لهذا المنصب أيضا إلى دعم أكتون لحركة مؤيدي #احذفوا_فسيبوك، وذلك خلال فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" عام 2018 المتعلقة بسرية بيانات المستخدمين، فيما أشار أكتون فيما بعد إلى أنه على الناس اتخاذ قراراتهم بأنفسهم بشأن الاستمرار في استخدام الفيسبوك أو تركه، وتزامنت تصريحاته مع تعرض فيسبوك لضغوط تتعلق بالأمن القومي.
أما السبب الأخير فهو متعلق بقدرة أكتون على منافسة واتساب، حيث أنه وبحسب الموقع، عندما أعلن واتساب عن تغييرات في سياسة الخصوصية الخاصة به في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 ، كان تطبيق سيغنال هو الرابح الأكبر، وذلك حين ارتفع معدل تنزيل التطبيق في جميع أنحاء العالم، كبديل عن واتساب.
وقال أكتون: "لم تكن الخصوصية بدعة، وبالنسبة للأشخاص الذين يقدرونها، مثلت سيغنال بديلاً قابلاً للتطبيق"، مضيفا أن سيغنال "ملتزمة بمهمة تطوير تقنية خصوصية مفتوحة المصدر تحمي حرية التعبير وتمكن التواصل العالمي الآمن".
وأكد أكتون أن سيغنال كانت مدعومة حصريا من خلال المنح والتبرعات ولم تكن مرتبطة بأي من شركات التكنولوجيا الكبرى، ولا يمكن لأي شركة أيضا الاستحواذ عليها.
مناقشة