"إن هذه الزيارة جاءت بالتزامن مع تحضير الجزائر للقمة العربية المقبلة، وطبعا مصر محطة أساسية إن لم تكن هي الأساسية في كل القمم العربية بحكم أن مقر جامعة الدول العربية موجود هناك، وبحكم الوزن الثقيل لها وإضافة إلى ذلك، تشهد العلاقات الجزائرية-المصرية تطورا إيجابيا خاصة في السنة الأخيرة، لدرجة التوافق في عدة ملفات، مثل ملف إثيوبيا وسد النهضة وتوافق الجزائر مع الطرح المصري والملف اللّيبي وملف مالي وملف حتى إدارة الوضع في المنطقة ككل في المغرب العربي، ولهذا أنا أتصور بأن هذه الزيارة ستنعكس إيجابا على تحضير القمة العربية وتوضح موقف الجزائر تجاه دعوة كل المعنيين بالقمة العربية".
وتابع: "يبدو أن هناك محاولة تغليط من طرف النظام المغربي حول مقاربة الجزائر إلى المغرب وتصنيفه بأنه يشكل خطرا على المنطقة، خاصة موضوع التوافق مع الكيان الإسرائيلي على الحدود الجزائرية، زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي وموضوع المسّ بالوحدة الوطنية من خلال تصريحات خطيرة جدا، دعمه لعناصر تدّعي أنها تمثل منطقة القبائل في الحركة الانفصالية وغيرها من المواضيع التي لا تتماشى أبدا مع سياسة حسن الجوار".
وتابع: "يبدو لي أن استقبال وزير الخارجية الجزائري وتواجده بالدول المذكورة، كلها تؤكّد بأن هناك أشياء تؤشر في الأسابيع القادمة لمحاولة إيجاد مفاتيح من خلال دول الخليج ومصر وجامعة الدول العربية لتعزيز انعقاد القمة العربية وتشارك فيها كل الدول العربية".