هيئة حقوقية: إسقاط الأمازيغية يهدد مستقبل المغرب

شددت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان على ضرورة إعلان رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، لما يمثله من دليل على أن الشعب المغربي معتز بالأمازيغية كلغة وحضارة بما تمثله من أوجه التعدد والغنى الذي تعرفه الهوية المغربية، وبما تمثله من امتداد للأمة في التاريخ، على حد تعبيرهم.
Sputnik
وقالت الهيئة الحقوقية المغربية في بيان نقلته وكالة "هسبريس"، إن تخليد ذكرى رأس السنة الأمازيغية "لا يتعلق بمسألة احتفالية عابرة، بل بلحظة اعتراف وتأكيد على بعد هام من أبعاد الهوية الحضارية المغربية".
وأكدت الهيئة الحقوقية على "خطورة سياسة التسويف والمماطلة والرهان على الزمن لإضعاف المطالب الثقافية الأمازيغية". معتبرة أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية تهدد البلاد مستقبلاً بالسقوط في دوامة فارغة تسيء إلى المجهود الجماعي الذي أنفقه المغاربة لجعل موضوع الهوية المتعددة سنداً للوحدة والنهوض الحضاري والتاريخي للأمة المغربية".
وطالبت الهيئة في البيان "بتنظيم مناظرة لتقييم وضعية تدريس الأمازيغية في المدرسة المغربية، إذ يشكل الفشل الحاصل في تدريس اللغة الأمازيغية عنواناً صارخاً على عدم الجدية في كل ما يتعلق بموضوع الأمازيغية لأن التعليم هو المدخل الوحيد لتأمين الأمازيغية وحمايتها من الاندثار".
وشددت على ضرورة احترام القوانين التنظيمية ذات الصلة بالأمازيغية في كل ما يتعلق بالحياة العامة وذلك باعتماد اللغة الأمازيغية في جميع الوثائق الرسمية وعلى رأسها الوثائق المتعلقة بالهوية مثل بطاقة الهوية.
مناقشة