ومن أبرز أنواع البلاستيك النانوي التي تم اكتشافها، البولي إيثيلين، الذي يمثل أكثر من نصف الجسيمات، ويستخدم البولي إيثيلين بشكل شائع في أغشية التغليف وأكياس التسوق البلاستيكية والزجاجات ولعب الأطفال والأدوات المنزلية، في حين أظهرت الأبحاث أن كمية البلاستيك النانوي تختلف بين عينات اللب الجليدي الشمالي والجنوبي، مع وجود المزيد من التواجد في القطب الجنوبي.
وبحسب "الإندنبدنت"، توصف الجسيمات بأنها تلك التي يتم إنتاجها عن غير قصد من تصنيع المواد البلاستيكية، و يتراوح حجمها مجهريا عند تفككها بين 1-1000 نانومتر.
وتعد اللدائن النانوية جنبًا إلى جنب مع اللدائن الدقيقة، التي يبلغ قطرها 5 مم أو أقل، من بين أكثر الملوثات التي يصنعها الإنسان انتشارًا في النظم البيئية البحرية وتشكل تهديدًا سامًا للأنواع في المناطق القطبية البكر نسبيًا.
وبحسب تقرير سابق لوكالة التحقيقات البيئية الدولية، فإن التهديد العالمي من التلوث البلاستيكي يكاد يكون معادلاً لأزمة المناخ، إذ حذر من أن الإنتاج المفرط للمواد البلاستيكية يشكل الآن تهديدًا كبيرًا لقدرة الكوكب الأساسية على الحفاظ على بيئة صالحة للسكن، داعيًا إلى معاهدة جديدة للأمم المتحدة لإثارة تدخلات أفضل ضد الأزمة.
وكانت دراسات سابقة قد حذرت من أن كمية البلاستيك البكر في المحيط من المتوقع أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040، حيث أن البلاستيك النانوي كان قادرًا على السفر لمسافات طويلة عبر تيارات الرياح والماء، مشيرة إلى أن مشكلة التلوث هذه بدأت منذ الستينيات.