وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن إدارة موقع "فيسبوك" تقوم بمثل هذه الخطوات بتوجيه من القيادة السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن كل ما يتعارض مع توجهات الجانب الأمريكي يقومون بحذفه أو حجبه، كما حدث مع ترامب في السابق.
وأوضح أن إدارة "فيسبوك" قامت بنفس الإجراءات مع الصين وفنزويلا في أوقات سابقة، بسبب الخلاف السياسي مع الجانب الأمريكي، في حين أن هذه الصفحات لم تخالف معايير معلنة، إلا أن الموقع يمنح نفسه الحق في حذف أي منشورات أو حجب صفحات ويقول أنها تخالف سياسته.
وشدد على أن ما يتردد بشأن حرية التعبير والحريات مجرد غطاء وهمي، حيث أن المرجعية في المعايير هم من يضعونها بما يتناسب معهم فقط.
وشدد على أن المنصات التابعة للموقع هي ضمن أذرع "الحروب التكنولوجية" للسيطرة على مساحة حرية التعبير وتداول الآراء وجمع المعلومات.
ومنعت إدارة "فيسبوك" نشر منشورات جديدة على صفحة موقع وكالة "سبوتنيك" الناطق بالعربية على شبكة التواصل الاجتماعي.
وبحسب الإشعار الذي أرسل من "فيسبوك"، تم تقييد الوصول إلى الصفحة الخاصة بموقع "سبوتنيك عربي" على منصتها "لأسباب أمنية لبضعة أيام فقط"، كما جاء في الإشعار.
وعند تواصل فريق وكالة "سبوتنيك" مع قسم خدمة العملاء والدعم لدى "فيسبوك"، كانت الإجابة مقتصرة على عبارة "تم التقييد بسبب عدم الامتثال المحتمل لسياساتنا"، مع عدم تقديم المزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من قبل فريق وكالة "سبوتنيك" للحصول على تفسير واضح لقرار "فيسبوك"، إلا أنه أكد على حجب "ميزات محددة"، بالإضافة إلى سرد الأسباب العامة لفرض مثل هذه القيود.
وبحسب الخبراء فإن "أجندة" منصات التواصل تستخدم لأغراض سياسية لتصفية حسابات مع الدول التي لا تتوافق مع الإدارة السياسية للجانب الأمريكي.
وقال الدكتور فادي رمزي خبير التواصل الرقمي والمحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن عمليات الحجب التي تترتب على ما يقولون إنها مخالفة للسياسيات المحتملة، عادة تكون مرتبطة بجوانب سياسية أو اقتصادية، حيث أن الإدارة تقوم برد غير واضح .
ولم يستبعد رمزي أن تكون الأهداف السياسية أو الاقتصادية وراء عمليات الحجب، خاصة أن هذه المنصات تدعي أنها هادفة للتواصل الاجتماعي، إلا أن الجزء الآخر من أجندة مواقع التواصل يرتبط بتحقيق أرباح اقتصادية، أو لأهداف سياسية.
وأضاف أن إجراءات الحجب التي يقوم بها "فيسبوك" ترتبط بعدة أسباب منها التقدم بشكوى ضد الصفحة، وفي هذه الحالة يقوم "فيسبوك" بإنذار الصفحة، أما الحالة الثانية ترتبط بحذف أو حجب الصفحات بشكل خاطئ، خاصة في ظل التعديلات الكثيرة التي أجريت.