وبحسب الدكتور روبي جيرلنغ من جامعة ريدينغ، والمسؤول عن الدراسة، فإن الدراسات المعملية السابقة توصلت إلى أن عادم الديزل يمكن أن يكون له آثار سلبية على ملقحات الحشرات، "لكن التأثيرات التي وجدناها في هذا المجال كانت أكثر دراماتيكية مما توقعنا".
ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Science Direct، وصلت نسبة الملقحات في المنطقة التي تمت دراستها إلى أقل من 70 في المائة، وذلك نتيجة زيادة مستويات ملوثات الهواء الشائعة.
كما أشارت الدراسة إلى انخفاض زيارات الأزهار بنسبة تصل إلى 90 في المائة بالتوازي مع ارتفاع مستويات أبخرة عادم الديزل والأوزون، وكلاهما يمكن أن يتفاعل مع رائحة الزهور، حيث قدر انخفاض التلقيح الكلي بنحو الثلث، بحسب صحيفة "الإندبندنت".
وقال الدكتور جيمس ريالز من جامعة ريدينغ: "النتائج مثيرة للقلق لأن هذه الملوثات توجد بشكل شائع في الهواء الذي يتنفسه الكثير منا كل يوم"، مضيفا: "نحن نعلم أن هذه الملوثات ضارة بصحتنا، والانخفاض الكبير الذي شهدناه في أعداد الملقحات ونشاطها تظهر أن هناك أيضا آثارا واضحة على النظم البيئية الطبيعية التي نعتمد عليها".
من جهة ثانية، قال الدكتور كريستيان بفرانج، وهو مؤلف مشارك من جامعة برمنغهام، إن تأثير تلوث الغلاف الجوي كان له "عواقب مباشرة على إنتاج الغذاء بالإضافة إلى مرونة بيئتنا الطبيعية".
يذكر أن باحثين وجدوا بعد دراسة امتدت عشرين عاما، أن هناك تأثيرات خطيرة على ملايين الأشخاص بسبب تلوث الهواء الشديد الناجم عن حرائق الغابات الأمريكية لا سيما خلال عامي 2020 و2021، في حين كشفت دراسات نشرت حديثا أن ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم نتيجة لتغير المناخ له تأثير مدمر على الأجنة والرضع.